(زمان التركية)ــ قال وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، إن القوات التركية مستمرة في التقدم “بخطوات حازمة” نحو منطقة جبال قنديل في إقليم كردستان شمال العراق معقل حزب العمال الكردستاني الانفصالي.
ونفي أوغلو في تصريحات لمحطة “N. TV” أن يكون توقيت العملية في قنديل، التي تعرضت لقصف من سلاح الجو التركي عدة مرات في الأسابيع القليلة الماضية، ليس له علاقة بالانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة، الأسبوع المقبل.
وكانت أنقرة أعلنت مطلع يونيو/ حزيران الجاري توغل جيشها شمالي العراق لملاحقة المقاتلين الأكراد، الذين تتمهم الحكومة التركية بتنفيذ عمليات إرهابية.
ولم يعترض إقليم كردستان العراق حتى اللحظة على التوغل التركي، وهو ما اعتبر مؤشرًا على وجود تفاهمات غير معلنة بين حكومة إقليم كردستان وتركيا، التي تسعى لاستهداف مسلحي حزب العمال الكردستاني في معقلهم بجبال قنديل.
وذكر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن العمليات العسكرية، التي تشنها قوات بلاده شمالي سوريا والعراق مستمرة حتى القضاء على “آخر إرهابي” يصوب سلاحه نحو تركيا.
ولوحت تركيا بأن العملية العسكرية في جبال قنديل تأتي استكمالا لعملية “غصن الزيتون” في شمال سوريا قبل نحو ثلاث أشهر والتي أسفرت عن طرد مقاتلين أكراد من عفرين.
وأمس أعلنت تركيا تسيير دوريات أمنية للقوات التركية بجانب الأمريكية في منبج شمال سوريا، تنفيذا لخارطة طريق تم التوصل إليها بين أنقرة وواشنطن بخصوص منبج، وتقول تركيا أنه بدء أيضا انسحاب مقاتلين أكراد من المدينة ضمن الاتفاق.
دعايا انتخابية
وكان رئيس وزراء العراق حيدر العبادي، اعتبر قبل نحو أسبوع تلويح تركيا بتنفيذ عملية عسكرية في جبال قنديل، أنه يأتي ضمن الدعاية الانتخابية لحكومة العادلة والتنمية.
وكان وزير دفاع تركيا، نور الدين جانيكلي، قال قبل ذلك، أن تركيا باقية في (شمال العراق) حتى القضاء على كل “الجماعات الإرهابية”، وفق تعبيره. وأضاف جانيكلي إن تركيا عرضت تنفيذ عملية محتملة في قنديل مع إيران التي أبدت دعمها للهجوم. وزعم أن تركيا متفقة تماماً مع بغداد بشأن العملية.
لكن العبادي نفى من جانبه وجود أي تفاهم مع أنقرة بهذا الشأن، وقال رئيس الحكومة العراقية في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الثلاثاء الماضي، إن “سيادة العراق خط أحمر ولا يوجد أي نقاش مع الجانب التركي حول هذا الموضوع”.