القاهرة (زمان التركية)ــ قال رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأتراك “تومياد TUMIAD”، أتيلا أتاسفين، أن مبادرة “هيا نصنع معا” التي أطلقتها الجمعية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، سيظهر صداها قريبا مع تدشين مدينة صناعية عالمية في عام 2019.
وأوضح “أتاسفين” أن نحو مليون مصري يستفيدون من حجم الاستثمارات التركية في مصر، بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
وأسس جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين، 22 رجل أعمال في عام 2003، وحاليا يزيد عدد اعضائها عن 800 عضو، 90 منهم أتراك فقط والباقي مصريون، يديرون شركات يبلغ إجمالي استثماراتها نحو 8 مليارات دولار.
وأكد رئيس “تومياد” أن هناك دعما من الحكومة المصرية لتدشين مدينة صناعية عالمية، وأن الجمعية الآن تعد دراسات جدوى، قائلا “طلبنا مليون متر من هيئة التنمية الصناعية، التي رحبت بالفكرة وطلبوا تطويرها وزيادة المساحة. بحسب صحيفة (اليوم السابع) المصرية.
وأشار إلى بدء المشروع فعليا في 2019، قائلا: “تلقينا طلبات كثيرة من رجال الأعمال للشراكة، وسيكون للمستثمر نحو 500 متر كبداية “.
ووفقا لتصريحات سابقة، ترغب الجمعية في إنشاء منطقة صناعية تركية عالمية على مساحة مليون متر مربع، وغالبًا ستكون في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية.
ويشار هنا إلى أن هناك 210 شركة تركية في مصر تبلغ استثماراتها ملياري دولار.
وتدعم الحكومة المصرية، المستثمرين الأجانب وتقدم لهم التسهيلات لأن لديها وعيا بأن المستقبل في التصنيع وأن المشاكل الاقتصادية لا مفر منها، إلا بتطوير الصناعة كونها السبيل لازدهار البلاد، بحسب رجل الأعمال التركي.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا نحو 4.176 مليارات دولار خلال 2016، مقابل 4.341 مليارات دولار خلال 2015، وفقا لبيانات التجارة والصناعة المصرية.
وكان المهندس حمادة العجواني، عضو جمعية “تومياد” والمدير التنفيذي لمشروع مدينة الصناعات الهندسية، أوضح أن المدينة تستهدف تعميق التصنيع المحلي، وجمع الصناعات المغذية والوسيطة تحت مظلة واحدة بالمدينة الهندسية بما يخدم كافة القطاعات الصناعية.
ونوه العجواني في تصريحات سابقة إلى أن إنشاء مدينة لصناعة المعدات والماكينات من شأنه توفير نحو 2.5 مليار دولار قيمة واردات سنوية من الآلات والمعدات، إلى جانب توفير مليون فرصة عمل سنويا بما يعادل 5 ملايين فرصة خلال 5 سنوات.