أنقرة ( زمان التركية ) – حظرت السلطات التركية للمرة الثانية الدخول إلى موقع (GriHat) الإخباري الذي أسسه عدد من الصحفيين المستقلين بسبب خبر قام بنشره حول الشهادة الجامعية للرئيس التركي رجب طيب أردزغان.
وكانت السلطات التركية سبق وحظرت الدخول إلى الموقع في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2014 بحجة نشره وثائق تتعلق بشاحنات المخابرات التي تنقل السلاح إلى سوريا.
ونشر بلاغ ضد الموقع موجه إلى هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بسبب الخبر الذي حمل عنوان “زيف الشهادة الجامعية الخاصة بأردوغان وعلي إيبيش”، حيث تقدمت صحيفة (العقد) ببلاغ إلى هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نشرته عبر موقعها وطالبت خلاله بغلق الموقع بحجة نشر أخبار معادية لأردوغان.
وفي غضون بضعة ساعات استجابت الهيئة لطلب الصحيفة وقامت بحظر الدخول إلى الموقع.
وتطرق الخبر المشار إليه إلى مقابلة أجريت مع أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية ومرشح حزب الشعب الجمهوري بالانتخابات البرلمانية المقبلة عبد اللطيف شنر، إذ ذكر شنر في المقابلة أن علي إيبيش وأحمد أرجون القادة البارزين بحزب العدالة والتنمية كانا برفقة أردوغان أثناء زيارته إلى فتح الله كولن في بنسلفانيا في مارس/ آذار عام 2000، رغم تصريح الأخير بأنه لم يزر كولن مطلقًا.
وكان موقع GriHat قد أعد تحقيقا استقصائيا حول علي إيبيش، وأوضح الموقع أن إيبيش هو المالك الفعلي للشهاد الجامعية الخاصة بأردوغان مشيرا إلى أن أردوغان نسخ الشهاد الجامعية وزييفها.
وأضاف الخبر أن زيف الشهادة الجامعية انكشف بالأخطاء التي ارتكبت فيها.
وعقب نشر هذا الخبر تحركت صحيفة يني عقد، حيث تقدمت بشكوى إلى هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ونشرت خبرا تحت عنوان ” ألا يُسكت أحد هؤلاء الخونة؟ اغلقوا هذا الموقع”.
وفي غضون بضعة ساعات من نشر الخبر تم إغلاق الموقع.
ووفق ما كتبته مجلة (تلغرام) الفرنسية، تسلم أردوغان في مطلع شهر حزيران/يونيو، في خضم الجدل الدائر ضمن احتفال صاخب شهادة الدكتوراه الفخرية الـ 44 من جامعة ماكيريريه في كامبالا العاصمة الأوغندية، التي حل ضيفاً عليها، وقد أثارت هذه الشراهة المرضية لديه سخرية معارضيه الذين شككوا بصحة شهادته الجامعية.
وفي هذا الصدد أجرت المجلة مقارنة بينه وبين الرئيس الأمريكي أوباما الذي لم تبلغ أعداد شهادات الدكتوراة الفخرية الحاصل عليها سوى 6 شهادات.
وبحسب السيرة الذاتية فأردوغان قد تخرج العام 1981، بعد دراسة لأربعة أعوام في كلية العلوم الاقتصادية والإدراية من جامعة مرمرة، في أعقاب فترة تدريب مهني أجراه في مدرسة دينية، يبدي فخره الخاص في الانتساب إليها.
وتساءلت مجلة “ماريان” الفرنسية تحت عنوان “استعار الجدل في تركيا حول شهادة مزورة مزعومة لأردوغان” تقول هل يمكن عزل أردوغان قريباً من منصبه؟ على خلفية الجدل الذي فجرته رابطة رؤساء جامعات تركيا حول أن أردوغان لا يحمل شهادة جامعية عليا، الأمر الذي يجعله من الناحية النظرية غير مؤهل لرئاسة البلاد.
وتؤكد الجمعية المذكورة في بيان لها، أن أردوغان لم يحصل سوى على شهادة (premier (cycle أي دراسة عامين أو ثلاثة أعوام بعد شهادة الثانوية في مؤسسة تم إلحاقها بجامعة مرمرة بعد دراسة الرئيس فيها، بينما لم يتم افتتاح كلية الاقتصاد في جامعة مرمرة التي يزعم أردوغان التخرج منها إلا في العام 1982، أي بعد عام من نهاية دراسة أردوغان.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Erdoğan’ın diplomasıyla ilgili haber yayınlayan siteye türkiyede erişim engeli