أنقرة (زمان التركية)ــ تحت غطاء حالة الطوارئ، المعلنة في تركيا منذ عامين، كانت قوات الأمن تنتظر إسراء تشاليك لدي زيارتها قبر زوجها، ليتم إيداعها في سجن مدينة مانيسا، ليصبح بهذا طفلهما الذي لم يهنأ بعامه الثاني يتيم الأب ومحروم الأم.
وعلي مدار عامين حاول مواطن تركي يدعى محمد تشاليك (30 سنة) الاختباء من قوات الأمن التي أصدرت في حقه مذكرة ضبط وإحضار تعسفيًا بتهمة دعم انقلاب 2016 الفاشل والانتماء إلى حركة الخدمة، إلا أن شكواه من الكبد دفعته للذهاب للمستشفى لإجراء عملية جراحية في إحدى المستشفيات، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
كانت الأمور تسير طبيعية إلى أن ذهبت زوجته إسراء تشاليك لزيارة قبرة لتلقي المصير الذي طالما هرب منه زوجها.
وعلق الرئيس السابق لجمعية نصرة المظلومين ونائب حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق جرجيرلي أوغلو، قائلًا: “اعتقال في المقابر، وطفل مشرد في سنته الثانية… الظلم لا حدود له. لا توجد كلمة تقال على ذلك”.
كما علق نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي محمد علي أصلان، قائلًا: “هذا الظلم وقع في ليلة القدر في الشهر الذي هو خير من ألف شهر”.
جدير بالذكر أن تركيا شهدت عام 2016 محاولة انقلاب قتل خلالها حوالي 250 شخصًا.
واتهم الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة التركية حركة الخدمة بالوقوف وراء الانقلاب وقتل المواطنين الأبرياء، إلا أن الأخيرة نفت هذه التهم جملة وتفصيلا على لسان ملهم الحركة فتح الله غولن.
وطالب غولن بفتح تحقيق دولي حول الانقلاب، لكن السلطات التركية لم تستجب له حتى الآن.
وحبست السلطات التركية منذ محاولة الانقلاب أكثر من خمسة وخمسين ألف شخص، من بينهم 18ألف سيدة وما يقرب من 700 طفل مع أمهاتهم بتهمة الانقلاب، حسب بيانات وزارة العدل التركية.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Baba vefat etti, anne mezarlıkta gözaltına alındı