كوجيلي (زمان التركية)ــ طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، القضاء في تركيا بسرعة محاكمة منافسه الكردي في الانتخابات الرئاسية المبكرة المتبقي عليها أسبوعين، صلاح الدين دميرتاش، المسجون بتهمة “الإرهاب”.
وقال أردوغان خلال مؤتمر انتخابي في مدينة كوجيلي الساحلية شمال تركيا”هذا الرجل حاليًا موقوف احتياطيًا ، أليس كذلك؟ نعم إنه مسجون.. في الواقع على القضاء أن يصدر قراره في أسرع وقت.. حزبه يقوم بالحملة نيابة عنه.. هذا أكثر مما يستحق”.
وعندما كان أردوغان يكيل الانتقادات إلى دميرتاش هتف بعض الحاضرين “الإعدام!”.
ورد الرئيس التركي على الهتاف: “كما سبق وأن قلت في هذا الخصوص، إنه لو رفع البرلمان إلي مثل هذا الاقتراح لكنت وافقت عليه منذ زمن بعيد”.
ويواجه دميرتاش، المعتقل منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 والمرفوع بحقه عدة دعاوى قضائية تتهمه بـ”الإرهاب”، السجن لأكثر من 142 عامًا.
ويحمل أردوغان دميرتاش المسؤولية عن وفاة العشرات في تظاهرات تحولت إلى حمام دم في أكتوبر/ تشرين الأول 2014.
ورغم أن صلاح الدين دميرتاش لا يزال في السجن بانتظار قرار المحكمة حول قضيته، رشح حزب الشعوب الديمقراطي رئيسه المشترك السابق “دميرتاش” ، لخوض انتخابات الرئاسة التركية التي ستعقد في 24 يونيو/ حزيران الجاري.
يأتي ذلك في ظل مطالبة مرشح الرئاسة عن حزب الشعب الجمهوري، محرم إينجه، بإطلاق سراح “دميرتاش” معتبرا أن “استمرار حبس مرشح الرئاسة سيشكك في السباق الرئاسي”.
من جانبه اعتبر مرشح حزب الشعوب الديمقراطي الكردي للانتخابات الرئاسية صلاح الدين دميرتاش، إن الحزب الحاكم خسر تأييد الأكراد.
وقال ديميرتاش في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي من محبسه: “إن الأكراد يقولون بصوت مرتفع إنهم ليسوا مجبرين على البقاء تحت رحمة التكتل اليميني الفاشي” في إشارة إلى الحزب الحاكم والمتحالفين معه.
وأكد دميرتاش في إجابة على سؤال حول مدى تأثير تحالف حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية في الانتخابات المقبلة المقررة في 24 يونيو/ حزيران، أن: حزب العدالة والتنمية خسر دعم وتأييد جميع الأكراد، موضحًا أنه واثق من انتقاله للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المبكرة.
وقال دميرتاش خلال حوار صحفي لوكالة الأخبار الألمانية (DPA): أنا أدافع عن الديمقراطية التي تقف في وجه نظام الرجل الواحد. أنا لست في وجه أردوغان وإنما في مواجهة الفاشية”.