بيروت (زمان التركية)ــ تقام في مدينة صيدا اللبنانية جنوب العاصمة بيروت عصر اليوم صلاة الغائب على روح المواطن فؤاد صبحي الرفاعي، الذي انقطعت أخباره في تركيا قبل عامين ونصف تقريبًا أثناء محاولته في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015 الانتقال مع مهاجرين غير شرعيين إلى ألمانيا، بهدف تأمين العلاج إلى نجله.
وشغلت قضية الرفاعي الذي تأكد وفاته مؤخرًا، الرأي العام في لبنان نظرا لتفاصيلها المأساوية، اذ حاول مع نجله المريض صبحي (14 عاماً) مع مهاجرين غير شرعيين، الانتقال من “أزمير” التركية إلى اليونان للوصول الى ألمانيا، للالتحاق بشقيقه هناك بهدف تأمين العلاج لنجله صبحي، فباغتتهم الشرطة التركية وألقت القبض على نحو 60 مهاجرًا، بينما تمكن فؤاد وابنه صبحي من الفرار، قبل أن تتمكن الشرطة بعد وقت قصير من توقيف الولد صبحي الذي أبلغهم بأن والده فؤاد سقط أرضًا مغشيًا عليه. بحسب تقارير لبنانية.
وتواصل حينها أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري مع الجهات الرسمية في تركيا عبر السفارة التركية في بيروت، من أجل طلب مساعدة السلطات في معرفة مصير فؤاد، وتأمين إعادة نجله صبحي إلى لبنان.
واليوم، تم إبلاغ الحريري رسميًا من سفارة لبنان في تركيا أن السلطات التركية تأكدت من وفاة الرفاعي وذلك استناداً إلى عينات فحص الحمض النووي التي أخذت من ابنه صبحي وجرت مطابقتها على إحدى الجثث التي تم العثور عليها في تلك الفترة وأن تقرير الطب الشرعي التركي أكد بأن وفاة الرفاعي الأب كانت طبيعية وأنها ناتجة عن توقف مفاجئ في القلب.