أنقرة (زمان التركية) علق رئيس الشؤون الدينية التركية، البروفيسور علي أرباش، على قرار إغلاق مساجد في النمسا، بوصفه “خاطئ” ومخالفاً لـ”الحريات الدينية“.
وصرح “ارباش” بذلك الجمعة، بعد ساعات من صدور قرار الحكومة النمساوية إغلاق 7 مساجد في البلاد، وترحيل عدد من الأئمة.
ودعا رئيس الشؤون الدينية التركية النمسا إلى التراجع عن قرارها قبل تطبيقه، قائلا على أنه “لكافة البشرية على وجه الأرض حرية العبادة والدين والمعتقد”.
واعتبر أن القرار لا يناسب أوروبا المدنية، قائلًا: “هذا الحظر ومفهوم إغلاق مسجد أحزننا جدًا في وقت ننتظر فيه من أوروبا موقفًا مبدئياً يدعم الحريات وحقوق الإنسان وحرية المعتقد، وإجراءات توسع من الحريات”.
مكافحة الإسلام السياسي
وفي وقت سابق أمس، أعلنت الحكومة النمساوية قرارها إغلاق 7 مساجد في البلاد، وترحيل عدد عشرات الأئمة، في إطار ما أطلقت عليه “مكافحة الإسلام السياسي”.
يأتي ذلك بعد تحقيق أجرته هيئة الشؤون الدينية في عدة مساجد في فيينا تدعمها المنظمة الإسلامية في النمسا المقربة من الحكومة التركية.
وتقول الحكومة النمساوية إن 60 من بين 260 أماما في البلاد قد حُقق معهم، ويتبع 40 منهم المنظمة الإسلامية.
مسرحية
وتعود اسباب الازمة إلى لقطات تناولتها وسائل الإعلام لمسرحية يجسد فيها الأطفال دور الشهداء في معركة جناق قلعة داخل أحد أكبر جوامع العاصمة النمساوية فيينا، ما اثار سخط السلطات النمساوية.
وتظهر الصور التي التقطت في عام 2016 ونشرتها صحيفة “فلتر” Falter مجموعة من الأطفال يرتدون الزي العسكري ويجسدون الجنود الذين قاتلوا في معركة جناق قلعة (دردنيل) أثناء الحرب العالمية الأولى.
ويظهر في أحد الصور التي نشرتها الصحيفة مجموعة من الأطفال يرقدون على الأرض ويغطيهم العلم التركي في تجسيد منهم لدور الشهداء.
كورز: لن نتساهل مع أمر كهذا
وفي تصريحاته لوسائل الإعلام عقب نشر الصور المشار إليها أفاد رئيس الوزراء النمساوي سباستيان كورز أن الواقعة المشار إليها لا يمكن لهم تقبلها في النمسا، وأنهم لن يتساهلوا مع أمر كهذا.
فيما علق وقتها الاتحاد الإسلامي التركي في أوروبا على الأمر قائلا، إن المسرحية التي وصفها الاتحاد “بالكارثة العظيمة” تم إلغاءها دون انتظار انتهائها وبدأ التحقيق في الواقعة من جوانب عديدة.