أنقرة (زمان التركية) رفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة في البنوك إلى مستوى 17.75% للمرة الثانية في محاولة منه للسيطرة على مسلسل انهيار البيرة التركية امام العملات الأجنبية.
وانعكس قرار البنك المركزي على سعر صرف الدولار الذي سجل 4.5 ليرة تركية بعد أن وصل إلى مستويات تاريخية اقتربت من 5 ليرات.
وجاءت زيادة الفائدة لتكون عند مستوى 17.75% بعد أن كانت 16.5%، في محالة للسيطرة على مسلسل انهيار الليرة التركية.
ونشر البنك المركزي، الأربعاء، ملخصا للاجتماع الطارئ الذي عقد في 23 مايو الماضي، إذ رفع أسعار الفائدة من 13.5 في المئة إلى 16.5 في المئة للحد من انخفاض العملة.
وترى “بلومبرغ” أن إعادة هذه الجملة إلى الملخص الذي أصدره البنك، الأربعاء الماضي، يعني أنه يقف على أهبة الاستعداد لرفع أسعار الفائدة، بالرغم من اعتراض الرئيس رجب طيب أردوغان على ذلك، إذ يعتقد أن ارتفاع أسعار الفائدة يسبب التضخم السريع، وأن من واجبه السيطرة على السياسة النقدية.
وعلى هذا الأساس، ستعزز قرارات البنك المركزي، بعيدًا عن تدخلات أردوغان، الليرة قليلاً، لكنها ستفشل في دعم العملة ووقف انخفاضاتها المتتالية.
ورغم أن أردوغان تراجع عن التدخل في إدارة السياسة النقدية، فإن تصريحاته بشأن التعدي على استقلال البنك المركزي تؤثر سلبًا على النشاط الاستثماري.
ويظل التوتر الأكبر الذي يلاحق المستثمرين الآن هو إعادة انتخاب أردوغان، ومن ثم حصوله على صلاحيات أكبر بكثير في مواجهة استقلال البنك المركزي والالتزام بفتح الأسواق.
وتعتقد “بلومبرغ” أن رفع معدلات الفائدة لن ينقذ الليرة في ظل تصريحات أردوغان بشأن السياسات النقدية.