واشنطن (زمان التركية)ــ أعلنت تركيا والولايات المتحدة إقرار خارطة طريق لمدينة منبج في شمال سوريا، وأكدتا التزامهما المشترك تنفيذها.
جاء ذلك في بيان مشترك عقب اجتماع وزيري خارجية البلدين، التركي مولود جاويش أوغلو والأميركي مايك بومبيو في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وقال البيان إن وزيري الخارجية ناقشا أيضاً مستقبل التعاون بين بلديهما في سوريا والخطوات التي يتعين اتخاذها لضمان الاستقرار والأمن في منبج التي تسيطر عليها قوات كردية مدعومة من الولايات المتحدة، لطالما سببت إزعاجا لتركيا.
واتفق الوزيران أيضاً على عقد مزيد من الاجتماعات لحل المشاكل الحالية بينهما، وقالا إن البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) ما زالا ملتزمين بمعالجة مخاوفهما المشتركة “بروح الشراكة بين الحلفاء”.
ولم يتحدث مسئولا البلدان عن تفاصيل خارطة الطريق أو توقيت تنفيذها.
والأسبوع الماضي نقلت وسائل إعلام تركية عن مولود جاويش اوغلو قوله إن خارطة الطريق ستتضمن انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من غرب نهر الفرات، خلال شهر واحد، وبحسب وكالة (الأناضول) التركية الرسمية، فهذه الخطة تم التوصل إليها خلال اجتماع لمجموعة العمل التركية الأمريكية، فى أنقرة، الأسبوع الماضى.
لكن سرعان ما كذبت وزارة الخارجية الأمريكية وقتها، الأنباء حول التوصل إلى تفاهم مع تركيا لسحب القوات الكردية من مدينة منبج، شمال سوريا.
والأسبوع الحالي دعا وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم لعدم تصديق أي تصريحات تصدر عن مباحثات تركيا والولايات المتحدة حول جنوب سوريا طالما استمر الوجود الأمريكي في قاعدة التنف على الحدود الأردنية، واصفًا تركيا بأنها “عدو”.
وأكد وليد المعلم أن حكومة بلاده تعتبر تركيا عدوا في منبج وعفرين وغيرهما، مشددا على أنه لا يحق لواشنطن وأنقرة إجراء أي مفاوضات حول مدن سورية.