برلين (زمان التركية) أجلت إسرائيل، مناقشة قضية الاعتراف الرسمي بالإبادة الجماعية للأرمن في عهد الدولة العثمانية، إلى ما بعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في تركيا.
ووفقًا لوزارة الخارجية الإسرائيلية، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مشورة الخارجية بتأجيل الجلسة الوزارية التي كانت تنوي النظر في تلك القضية.
وتريد الخارجية الإسرائيلية تفويت الفرصة على الرئيس التركي في استخدام القضية لتعزيز شعبيته لدى الناخبين قبيل الانتخابات المقررة في 24 يونيو/ حزيران الجاري.
وكان البرلمان الإسرائيلي “الكنيست”، سحب الأسبوع الماضي مشرع قرار الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن في عهد الإمبراطورية العثمانية من جدول أعمال البرلمان “من أجل تجنب الإحراج”.
وقال الناطق الصحفي لرئيس البرلمان: استبعدت هذه المسألة بشأن الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن من أجل تجنب الإحراج، حيث إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان هذا القرار يحظى بدعم الأغلبية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي قال في وقت سابق “نعتقد أن وضع إسرائيل أحداث 1915 في مصاف المحرقة يضر بها في المقام الأول”.
وشهدت العلاقات التركية الإسرائيلية توترات في السنوات الأخيرة، وتدهورت الأسابيع الماضية خاصة بعد أن قتل الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين كانوا يتظاهرون عند الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل احتجاجا على نقل الولايات المتحدة سفارتها في إسرائيل من تل ابيب الى القدس المحتلة.
ويسعى الأرمن للحصول على اعتراف دولي بتعرضهم لمجازر بين 1915 و1917 على يد العثمانيين تشكل إبادة اسفرت عن مقتل نحو 1,5 مليون ارمني.
وتنفي تركيا أن يكون ما تعرض له الأرمن من مجازر واعتقال وترحيل في تلك الحقبة يرقى إلى مصاف جريمة الإبادة.
واعترف عدد كبير من دول العالم بهذه الأحداث بوصفها حقيقة تاريخية، ومنها دولة أوروغواي، التي أعلنت اعترافها عام 1965، وتلتها فرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا وبولندا وليتوانيا وسلوفاكيا والسويد وسويسرا واليونان وقبرص ولبنان وكندا وفنزويلا والأرجنتين والبرازيل وتشيلى وبوليفيا والفاتيكان والجمهورية التشيكية والنمسا ولوكسمبورغ.
واعترف بذلك البرلمان الأوروبي ومجلس الكنائس العالمي.
واعترفت وأدانت 44 ولاية أمريكية من أصل 50 ولاية من الولايات المتحدة، بالإبادة الجماعية للأرمن وأعلنت يوم 24 أبريل/ نيسان، ذكرى لإحياء ضحايا الإبادة الجماعية للشعب الأرمني.
وتتسبب تلك القضية في تكدير العلاقات بين تركيا وأرمينيا.