دمشق (زمان التركية)ــ دعا وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم لعدم تصديق أي تصريحات حول ما يصدر عن مباحثات تركيا والولايات المتحدة حول جنوب سوريا طالما استمر الوجود الأمريكي في قاعدة التنف على الحدود الأردنية، واصفًا تركيا بأنها “عدو”.
وأكد وليد المعلم أن حكومة بلاده تعتبر تركيا عدوا في منبج وعفرين وغيرهما، مشددا على أنه لا يحق لواشنطن وأنقرة إجراء أي مفاوضات حول مدن سورية.
وقال وزير خارجية الحكومة السورية في مؤتمر صحفي اليوم السبت: “نحن نعتبر تركيا عدوا وغازيا لأراضينا ولا حق للولايات المتحدة ولا لتركيا أن تتفاوض حول مدينة سورية”.
وأضاف “نحن عملا بتوجيه الرئيس بشار الأسد نسعى لتحرير كل الأراضي السورية من الإرهاب أو الوجود الأجنبي، ولم ننخرط حتى الآن في أي مفاوضات تتعلق بالجنوب، والمؤشر لأي اتفاق هو انسحاب أمريكا من التنف”.
وأكد المعلم بحس بوكالة (سانا) “أي اتفاق أمريكي تركي أو أمريكي فرنسي هو اتفاق مدان وعدوان على الأراضي السورية”.
وقال المعلم: “لا تصدقوا أي تصريحات بشأن الجنوب ما لم تنسحب الولايات المتحدة من التنف فهذه أرض سورية والسيادة السورية عليها ليست موضع شك”.
وأضاف: “عندما تنسحب الولايات المتحدة من التنف، ويجب عليها أن تنسحب من التنف، نقول أن هناك اتفاقا حول الجنوب”.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن القوات التركية ستشارك الأمريكية على الإشراف فى منبج بعد 45 يومًا من توقيع اتفاق مع تركيا خلال زيارة مرتقبة لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلوا إلى نظيره مايك بامبيو في واشنطن يوم 4 يونيو/ حزيران الجاري، وستشكل إدارة محلية فى غضون 60 يومًا بعد توقيع الاتفاق.
وكانت وسائل إعلام تركية نقلت عن وزير الخارجية التركي، قوله إنه سيعلن مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو عن خارطة طريق لتطهير مدينة منبج في شمال سوريا من عناصر تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية في اللقاء المرتقب يوم 4 يونيو/ حزيران المقبل، لكن الخارجية الأمريكية نفت التوصل لإتفاق مع تركيا لسحب القوات الكردية من مدينة منبج.