أنقرة (زمان التركية) – تسببت الأزمة الاقتصادية التي باتت تخيم على تركيا واستمرار انهيار الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي وفقدانها نحو 22% من قيمتها، مع استمرار الحديث عن مؤامرات خارجية، في أزمة ثقة حقيقية بين ناخبي ومؤيدي حزب العدالة والتنمية الذي يستعد لخوض انتخابات برلمانية ورئاسية مصيرية مقررة في 24 يونيو/ حزيران المقبل.
وأكد مؤسس شركة “Bulgu” لاستطلاعات الرأي، سميح طوران أن مؤيدي حزب العدالة والتنمية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان منزعجون من مواقف الحزب والحكومة فيما يتعلق بملفي التعليم والاقتصاد، مشيرًا إلى أن الناخبين يريدون خدمات تعليمية أفضل، ولا يريدون البقاء تحت رحمة مدارس الأئمة والخطباء، فضلًا عن الشكاوى المتصاعدة من استمرار انهيار الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي وربط ذلك بالقوى والمؤامرات الخارجية.
وقال سميح طوران في حوار مع جريدة (بيرجون): “سألنا الشارع التركي عن رأيه حول بيع مصانع السكر الحكومية، فأكد ثلثا المشاركين في الاستطلاع رفضهم عمليات البيع. وقد اكتشفنا أن نسبة الرفض لدي ناخبي حزب العدالة والتنمية بلغت 40%. وهذا يعتبر مقياسًا مهمًا للغاية قبيل الانتخابات المبكرة؛ لأن الناخبين المؤيدين لحزب العدالة والتنمية ورجب طيب أردوغان لا يوافقون على جميع سياسات الحكومة”.
وحول السؤال عن أكبر الأزمات التي تواجه تركيا، أوضح ناخبو حزب العدالة والتنمية أن الاقتصاد والبطالة أهم مشكلات تركيا في الفترة الحالية. وقال سميح طوران: “يشير مؤيدو حزب العدالة والتنمية إلى أن الاقتصاد والبطالة أهم مشكلات في تركيا تنتظر الحل، في حين أنهم يضعون قضية الأمن والإرهاب في المراتب المتأخرة”.
ويربط الرئيس رجب طيب أردوغان المشاكل الاقتصادية في تركيا دائمًا بـ “المؤامرات الخارجية” على بلاده، وما يطلق عليه “لوبي الفائدة الأجنبي” ويرددها من وراءه المسئولين الأتراك، بينما يرى البعض أنها “شماعة” تعلق عليها حكومة حزب العدالة والتنمية فشلها عند مواجهة الأزمات.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: