أنقرة (زمان التركية) كشف معهد إسطنبول للدراسات الاقتصادية (İE) عن آخر نتائج استطلاعات الرأي حول الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة في تركيا المقررة في 24 يونيو/ حزيران المقبل.
وبحسب نتائج استطلاع الرأي الأخير الصادر قبل أقل من شهر على الانتخابات، لم يجمع الناخبون على أي حزب أو تحالف سياسي، وما يشير إلى تأجيل الأغلبية حسم قرارهم للجولة الثانية.
ونشر المعهد نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه في شهري أبريل/ نيسان ومايو/ أيار، على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مشيرًا إلى أنه لم يتمكن أي حزب أو تحالف سياسي من تحقيق إجماع عليه.
وتشير النتائج إلى أن رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان حصل على تأييد 44% فقط من الناخبين، وحصل حزب العدالة والتنمية على تأييد 42% في الانتخابات البرلمانية الأخطر في تاريخ تركيا. كما حصل تحالف الجمهور المكون من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية على 48%، وحصل تحالف الأمة المكون من أحزاب المعارضة على 37%، وحصل حزب الشعوب الديمقراطية الكردي على 12.8% من الأصوات.
تكشف تلك الأرقام مدى التراجع الكبير في الأصوات التي قد يحصل عليها حزب العدالة والتنمية وتحالفه، إذ سجلت 44% بعد أن كانت 53%، بينما سجلت الأرقام زيادة ملحوظة لصالح المعارضة، متمثلة في تحالف الأمة، لتسجل 40.5% بعد أن كانت 34% في استطلاعات الرأي السابقة.
يذكر أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية كان من المقرر أن تعقد في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2019، إلا أن الرئيس أردوغان أعلن بشكل مفاجئ عقد انتخابات مبكرة في 24 يونيو/ حزيران المقبل استجابة لدعوة أطلقها حليفه رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، في محاولة للسيطرة على أكبر عدد ممكن من الأصوات والشعبية قبل حدوث الانهيار الاقتصادي المرتقب الذي يتوقع البعض حدوثه عقب صيف 2018. ويؤكد الخبراء أن الانتخابات هذه المرة تعتبر مصيرية وخطرة بالنسبة لمستقبل تركيا سواء من ناحية العلاقات الخارجية المضطربة في ظل استمرار حكومة حزب العدالة والتنمية، وكذلك الملف الاقتصادي الذي بات على شفا حفرة من نار بسبب التدخل المستمر غير الموضوعي من أردوغان في الشؤون الاقتصادية بشكل سافر.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: