(زمان التركية)ــ أعدت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تقريرًا يرصد الفوضى التى شهدتها تركيا الأسابيع الأخيرة بسبب تراجع قيمة الليرة قبل وقت قصير من الانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة الشهر المقبل.
وقالت الصحيفة إن خبراء الاقتصاد يصفون الليرة بأنها المعارضة الوحيدة المتبقية فى تركيا، للرئيس رجب طيب أردوغان، إلا أنها لن تكون صاحبة الكلمة الأخيرة فى السباق الانتخابى المرتقب رغم أنها أثبتت أنها “خصم لايستهان به”.
وأضافت فايننشال تايمز أن أردوغان اضطر بعد أسابيع من المقاومة للانصياع لسلطة الأسواق والسماح للبنك المركزى التركى برفع أسعار الفائدة بعد فقدان الليرة التركية 20 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام.
واعتبر تقرير الصحيفة البريطانيىة بحسب ترجمة موقع (اليوم السابع) أنه برغم تراجع قيمة الليرة وتأثيرها على الأسواق، ورغم أن أردوغان ينظر له خارج تركيا بأنه مستبد وديكتاتور، إلا أنه يعتمد على الانتصارات في صناديق الاقتراع لتبرير أسلوب حكمه المسيطر.
وأضافت “فايننشال تايمز” أنه على مدار 15 عامًا في السلطة ، حوّل الحزب نسيج الأمة ، حيث تحدى المؤسسة العلمانية القديمة ورفع شريحة محافظة من المجتمع إلى ازدهار غير مسبوق.
لكن قاعدة الناخبين الراسخة في الحزب كانت تنهار عند الحواف، الجماعات التي دعمت أردوغان في وقت من الأوقات انفجرت بعد أن تبنى أسلوب حكم أكثر تشددا من قبل ، وسجن المعارضين ووضع الحواجز ضد النقاد ، الذين يسميهم “الخونة”.
وتشير بعض استطلاعات الرأي المحلية إلى أن الحزب الحاكم قد يفشل في الفوز بأغلبية برلمانية في الانتخابات المقرر إجرائها في 24 يونيو/ حزيران المقبل.