(زمان التركية)ــ وصفت “هيئة تحرير الشام” العلاقة مع تركيا بأنها متواصلة ومتوازنة من أجل “تحقيق الأمن والاستقرار في الشمال السوري”، وخاصة محافظة إدلب، وهو موقف مغاير لما كانت عليه العلاقة بين الجانيين في السابق.
وفي حوار مع موقع (الجزيرة نت) قال مسؤول إدارة الشؤون السياسية في “الهيئة”، يوسف الهجر اليوم، إن “الروابط التاريخية المشتركة بين الشعبين المسلمين التركي والسوري لها امتداد عميق بعمق التاريخ نفسه”.
يأتي ذلك رغم مهاجمة “تحرير الشام” تركيا وفصائل “الجيش السوري الحر” في خطب صلاة الجمعة بمساجد مدينة إدلب وريفها، في مايو/ أيار العام الماضي.
ووصفت الخطب حينها الفصائل بـ “العلمانية” التي تريد تسليم “بلاد الشام”للنظام والتآمر معه.
لكن وفقًا لتصريحات الهجر الجديدة، يتطابق موقف “تحرير الشام” من نقاط المراقبة التركية مع موقف المعارضة السورية لتحقيق مصالح عليا.
وقال “نحن من أسهم بإدخالها وتثبيتها، وقد أفشلنا أصحاب الثورة المضادة الذين أرادوا أن يحصل اصطدام بين الثورة وحليفتها حين وضعوا الجانب التركي أمام اتفاق دولي يفضي لوضعهم نقاط مراقبة”.
ولان الهيئة الفصيل المعارض الأكبر في الساحة السورية، أوضح المسؤول “كان عليها أن تكون هي المعنية بالأمر، فبعد المشاورات الشورية والشرعية وأصحاب الرأي والحكمة، اتخذنا هذا القرار، واستطعنا الحفاظ على خيارنا الثوري، إضافة إلى تقوية الحليف التركي”.
وتناقض الخطاب العسكري والسياسي لـ “تحرير الشام” في السنوات السابقة، وبينما أكد الأول على رفض التدخل التركي في إدلب، مهد الآخر لضرورة التقرب منه باعتباره نقطة إيجابية في صالحها.
وفي ختام حواره مع الموقع قال الهجر أن “الهيئة” لن تسمح بتكرار سيناريو الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي في الشمال السوري، و”سنبذل دون ذلك الدماء والأرواح”، بحسب تعبيره.