أنقرة ( زمان التركية ) – اعتبر نائب رئيس حزب الحركة القومية التركي سفر أيجان أنه سيكون من الجيد ألا يتدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السياسات المالية.
وبعد بلوغ سعر الدولار أمام الليرة 4.90 ليرة قرر البنك المركزي التركي رفع الفائدة 300 نقطة، وعقب هذا القرار تراجع الدولار إلى 4.52 غير أنه ارتفع اليوم إلى 4.70 ليرة.
وشدد أيجان الذي تحالف حزبه مع جزب الرئيس أردوغان في الانتخابات المقبلة على أن تصريحاته لا يقصد بها انتقاد الرئيس التركي.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد ألمح في حديثه مع موقع Bloomberg أثناء زيارته إلى لندن أنه سيتدخل في سياسات البنك المركزي، حيث أعرب أردوغان حينها عن معارضته لرفع الفائدة مفيدا أن انخفاض الفائدة هو انخفاض لمعدلات التضخم.
وتناولت الصحافة تصريحات أردوغان وأروقة السلطة عن تأثيره في إدارة الاقتصاد.
وذكر أردوغان أنه اجتمع برئيس البنك المركزي ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي قبيل سفره إلى الخارج غير أن البنك قرر رفع القائدة عقب مغادرته للبلاد، حيث نقلت صحيفة حريات عن أردوغان قوله “دبروا الأمر بدون علمي، وتصريحات بعض الزملاء عن الاقتصاد خاطئة جدا”.
يأتي ذلك مع تزايد الحديث في تركيا عقب الصعوبات الاقتصادية التي تعانيها البلاد وتراجع قيمة الليرة، عن ضرورة منح البنك المركزي استقلالية اتخاذ القرار، وعدم تدخل السلطة السياسية في الاقتصاد.
وكان رئيس بنك تركيا المركزي السابق دورموش يلماز قال في تصريحات، أن الخطوات التي يتخذها البنك المركزي لكبح ارتفاع أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة لن تؤتي ثمارها طالما أنه يخضع لتأثير السلطة السياسية، مفيدا أن الأولوية لرئيس البنك المركزي وإدراته وليس للسياسيين.
وشدد رئيس البنك المركزي التركي السابق على أنه من بين مسببات ارتفاع سعر العملات الأجنبية معدلات استدانة تركيا المتزايدة بمرور الوقت، والتباطؤ الكبير في تدفق رؤوس الأموال، والعجز الجاري المتزايد، والتضخم المرتفع، وكذلك الخطابات السياسية للسلطة،
واستمرار حالة الطوارئ، وتراجع الثقة في القضاء، والانتخابات التي يصعب توقع نتائجها السياسية والعلاقات المتدهورة مع الجيران والتوترات بين أمريكا وإيران والفعاليات النفطية.
كما اعتبر رئيس حزب السعادة والمرشح الرئاسي تامال كارامول أوغلو أن الاقتصاد التركي سيدخل طريق لا مخرج منه إن استمر حزب العدالة والتنمية الحاكم في السلطة.
وقال كارامول أوغلو في حوار مع جريدة “سوزجو” إن الاقتصاد التركي دخل نفق مظلم لا مخرج منه بسبب السياسات الخاطئة التي تبناها العدالة والتنمية، مضيفُا : “إن أردنا الخروج من هذه الأزمة فنحن في حاجة لتطوير سياسات جديدة كليًا. فأنا أشك في أن هناك إمكانية لتعديل الأوضاع الاقتصادية إذا استمرت هذه الحكومة”.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
MHP’den Erdoğan’a para politikalarına müdahale etmeme çağrısı