(زمان التركية)-أعرب نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، عن أمله في عودة العلاقات السورية–التركية إلى سابق عهدها، متهمًا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتدميرها بسبب “ارتباطه بالإخوان المسلمين”.
ورداً على سؤال هل ستتغير العلاقة السورية التركية في حال خسارة أردوغان الانتخابات المقبلة؟ قال المقداد: أعتقد أن إرادة الشعب التركي هي بناء أفضل العلاقات مع سوريا.
ونقل وكالة أنباء روسية سيبوتنيك قوله “أن العملية الانتخابية في تركيا معقدة، ونأمل أن تتم إعادة العلاقات السورية التركية إلى أوجها، لكن أردوغان دمر هذه العلاقة لمكاسب سياسية تتعلق بأوهامه حول هيمنة الإخوان المسلمين على المنطقة، وهو الأقرب إلى فكر الإخوان المسلمين وسياساتهم والحلم بالإمبراطوريات البائدة، وهو الذي أضعف سوريا وتركيا وإيران والعراق، من خلال تشجيع بعض العناصر الانفصالية في هذه البلدان، وهو المسؤول عن ارتكاب هذه الجريمة، لأنه لم يفكر بأبعاد دعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا”.
وأشار المقداد إلى أن أردوغان لم يحافظ على سياسة حسن الجوار بين البلدين وقام بتدميرها، ووجود الاحتلال التركي الآن في مدينة عفرين دليل على ذلك.
وشدد المقداد: “نحن.. لا ثقة لنا بتركيا.. نحن نتحدث عن روسيا وإيران في هذا المجال، لأن تركيا أصبحت دولة تحتل جزءًا من الأراضي السورية، وعليها أن ترحل فورًا إذا كانت صادقة في تعاملها في إطار أستانا”.
واختتم المقداد كلامه ردًا على سؤال، هل يعني هذا أن سوريا مستعدة لإعادة العلاقة مع تركيا: “هل سوريا بدأت بسياسة الخلاف ودعم الإرهاب في تركيا.. نحن كنا وما زلنا نتمنى كل الخير للشعب التركي، ونريد أن يدعم الشعب التركي عملية إعادة البناء وأن يوقف حكومته عن دعم الإرهابيين والقتلة في سوريا، وأن يسحب القوات التركية التي تحتل جزءًا من الأراضي السورية في عفرين وغيرها.. وإعادة هذه العلاقات لما فيه مصلحة الشعبين.. نحن لا نريد عداء دائما مع الشعب التركي في كافة الاحتمالات”.
وكان مرشح حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض لرئاسة الجمهورية محرم إنيجه أكد الأسبوع الماضي في كلمته بمدينة عثمانية إن سياسته بشأن سوريا واضحة متعهدًا بإصلاح العلاقات المتراجعة مع سوريا حال انتخابه.
وأشار إنيجه إلى استضافة تركيا أربعة ملايين لاجئ سوري وعدم وجود سفير لها في سوريا وعدم وجود سفير لأمريكا في تركيا، مفيدًا أن هذا الوضع غير مقبول.
وأضاف إنيجه أنه سيتصالح إذا فاز بالانتخابات الرئاسية مع سوريا، قائلاً: “أنفقنا 40 مليار دولار على السوريين. ولو كنا أنشأنا بهذا المبلغ وحدات سكنية لكنا أنشأنا مليوني وحدة سكنية”.
وأوضح إنيجه أنهم سيضمنون وحدة الأراضي السورية وسيطالبون بانتخابات سيشارك فيها كل السوريين بالداخل والخارج، مشددًا على ضرورة وضع دستور جديد في سوريا وأنهم سيدعمون هذا الأمر.
هذا وذكر إنيجه أنه عقب تحقيق هذه الأمور لن يظل السوريون في تركيا وسيعودون إلى بلادهم.