إسطنبول (زمان التركية) – في تعليق منه على دعمه قديمًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، أفاد الصحفي الليبرالي الشهير جنكيز شانْدار قائلاً: “إنني لم ألاحظ من قبلُ مدى الظلم الذي يمكن للسلطة الحاكمة في تركيا أن ترتكبه، ولم أضع في حسباني أنهم سيكونون كذابين إلى هذه المستويات بسبب افتراضي أنهم سيلتزمون بالحدود الدنيا لأخلاقيات الإسلام على أقل تقدير”.
جاء ذلك في حوار لجنكيز شاندار أورده الكاتب الصحفي الآخر أحمد سفير الذي شغل منصب مستشار الرئيس السابق عبد الله جول في كتاب ألفه مؤخرًا بعنوان “لكي لا تبقى سرًا في داخلي: هذه هي شهادتي” وضمنه آراءه الخاصة بأحداث تركيا في العقدين الأخيرين.
وأكد شاندار أنه يدرك في المرحلة التي وصلت إليها الأمور أنه سقط في وهم كبير وأضاف: “لم أعتقد أبدا أن أصحاب السلطة الحالية سيستسلمون بهذه السهولة للكيان الملقب بالدولة العميقة الذي عملتُ على التصدي له طوال حياتي وسيصبحون جزءًا لا يتجزأ منه.
وأضاف شاندار أن أعضاء تنظيم أرجنكون والقوميين الطورانيين باتوا من المؤيدين سرًا وعلانية لنظام أردوغان، بل إنهم يتقاسمون السلطة فيما بينهم.
هذا وأكد شاندار أنه ليس نادمًا على نضاله ضد الجهود الرامية إلى حرمان المحجبات من حقهم في التعليم العالي وتعرضهم للتمييز في المجال العام خلال انقلاب الثامن والعشرين من فبراير/ شباط 1997، إلا أنه استدرك قائلاً: “لكني لو رأيتُ اليوم وضعًا مماثلاً لما كان في ذلك الوقت فإنني أعتقد أنني لن أبذل جهودًا إلى درجة الهلاك مثلما فعلت قبل عشرين عامًا، بعد أن شهِدتُ مبادرة جزء كبير من هؤلاء المحجبات المواليات للسلطة إلى ممارسة القتل المعنوي المجحف على أمثاله من الكتاب المعارضين.