(زمان التركية)-اعتبر المتحدث الرسمي باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نقل الولايات المتحدة الامريكية سفارتها من تل أبيب إلى القدس أنها دقت آخر مسمار في نعش خطة إحلال السلام في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في مقال بعنوان “الاحتلال هو المشكلة”، نشرت نسخته الإنجليزية في صحيفة “ديلي صباح” التركية: “الفلسطينيون لا يريدون التعامل مع الإدارة الأمريكية، وهم على حق، فإدارة ترامب لم تعطهم أي أمل أو دعم لإبقائهم في المفاوضات”.
وانتقد قالن خلال مقاله “ما يسمى بالنظام العالمي الليبرالي الغربي وحكوماته”، التي يصمت بعضها، ويقف بعضها الآخر “عاجزًا تمامًا”، عندما يتعلق الأمر بممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
كما اتهم هذه الحكومات بـ”قبولها جميع مطالب تل أبيب، وتشكيلها سياساتها وفقًا لإملاءات اللوبي الإسرائيلي في بلدانها” على حد تعبيره.
وشدد المتحدث باسم الرئاسة التركية على “عدم وجود أي دولة أو قوة تنتهك قرارات الأمم المتحدة مثلما تفعل إسرائيل”.
وأضاف: “لقد فشلت الكثير من وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية في قول الحقيقة، المتعلقة بالعنف المستمر (ضد الفلسطينيين)”.
وتسببت مراسم افتتاح السفارة بمسيرات حاشدة للفلسطينيين في قطاع غزة جاءت استمرارًا لـ”مسيرات العودة الكبرى”، واستشهد خلالها يومي الاثنين والثلاثاء 62 فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية.
واستضافت إسطنبول التركية، يوم الجمعة، قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي انعقدت ردًا على تصعيد حاد للتوتر على السياج الفاصل بين قطاع غزة والكيان الإسرائيلي على خلفية فتح الولايات المتحدة، الاثنين الماضي، سفارتها في القدس، في خطوة لقيت إدانات شديدة من قبل دول العالم لا سيما العربية والإسلامية.
ودعت القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول فلسطين الى اتخاذ إجراءات اقتصادية وسياسية ضد الدول التي ستنقل سفاراتها إلى القدس، ولإرسال قوات خاصة لحماية سكان غزة.