القاهرة (زمان التركية) ــ يتناول الإصدار الجديد من مجلة (حراء) الثقافية في العدد رقم (66) موضوع “الأمل” لعددها الجديد في رمضان، فلا حياة تخلو من الأمل، فهو اكتشاف الإنسان لروحه، والقوة والقدرة الكامنة بداخله، وبهذا يؤسس علاقة روحية مع صاحب القدرة المطلقة، فيحرز بذلك قوة تكفي لكل شيء، وبفضل ذلك تتحول الذرة إلى شمس والقطرة إلى بحر.
بهذه الكلمات والجمل التي تعيد إحياء الأمل في نفوس الأجيال الحالية، يحدثنا المفكر الإسلاي التركي فتح الله كولن في مقاله الرئيس “الأمل”، عن كيفية بعث الأمل في النفوس، وتحويله إلى مشاريع تساهم في نفع البشرية.
وفي ذات السياق يحدثنا الأستاذ صالح القاضي في مقاله “العيد المأمول” عن عيد من نوع متختلف يأمله الجميع، إنه عيد العودة إلى الحظيرة القدسية، والنظرة بلا إحاطة إلى أنواره العلوية السرمدية الأبدية، وهو الزيادة بعد إعطاء المزيد، وهو يوم الوصول والوصال واللقاء والانبهار.
ويركز د. يوسف المتوكل على أن فلسفة العفو ليست دفع الأفراد والجماعات إلى التمادي في الجرائم أو تجاوز القوانين والحدود، بل محاولة إبعاد جو الذنب والجريمة عن المجتمع وذلك من خلال مقاله “العفو العام فضيلة منسية”.
وفي باب التربية يؤكد د.بركات محمد مراد في مقاله “التربية المتوازنة وتكوين شخصية الطفل السوي” على أن نمو الأولاد نموًا انفعاليًّا سليمًا، وتناغم تكيفهم الاجتماعي، يتقرران بدرجة اتفاق الوالدين وتوحد أهدافهما في تدبير شؤون أطفالهم، ولذلك على الوالدين إعادة تقويم ما يجب أن يتصرفا به حيال سلوك الأطفال.
في باب العلوم يوضح د.شريف علي تاكالان خطر الإدمان على الإنترانيت والهواتف الذكية، وما يسببه من هدر للوقت وتضيع لبعض الآداب، وأننا إن لم نسع إلى وضع ضوابط ومعايير في استخدام الهواتف الذكية والإنترنت، لن نتمكن من أن نجعلها وسائل تجلب لنا السعادة وتعيننا على إقامة حياتنا بالشكل الذي نرغب فيه، وذلك من خلال مقاله “ماذا يفعل الإدمان على الإنترنت والهواتف الذكية”.
كما تركز د. صهباء بندق في مقالها “أقواس القدم” لتجيب على عددة أسئلة مهمة منها، لماذا أقدامنا مقوسة؟ ومما تتألف القوس الطولانية الأنسية وكذلك الوحشية؟ وما علاقة أقواس القدم بفكرة إنشاء الجسور المعلقة؟.
إن إي دولة موجود بوجود مؤسساتها وأجهزتها، وتعطل أي مؤسسة أو أي جهاز فيها، يؤدي إلى خلل في جميع أرجاء الدولة، وكذلك الإنسان عبارة عن دولة له مؤسسات وأجهزة وكل يقوم بدوره على أكمل وجه فإذا اختل جهاز فيه اختل الجسم وتأثرت بقي الأجهزة، وفي هذا الصدد يحدثنا د. محمد السقا عيد عن “دولة جسم الإنسان” لنكتشف معه الكثير والكثير في هذا المقال.
وفي باب الأدب بين الأستاذ والشاعر محمد حجاج أن الإبداع روح أخرى تسري في أجسادنا وفيض من عطايا الرب يتجسد في عقائدنا، وملكة نورانية تنبت في دواخلنا…، وهو غير محصور ولا محدود بل في شرعتنا محمود وممدود. وذلك من خلال مقاله “مداعبات في طريق الإبداع”.
بالإضافة إلى مقالات أخرى في مجالات مختلفة يستفيد منها القارئ الكريم. مجلة حراء تهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك وتتمنى لكم صومًا مقبولاً وإفطاراً شهيًا.