أنقرة (الزمان التركية) – في ظل حكم العدالة والتنمية بلغت العلاقات التجارية مع اسرائيل التي وصفها مؤخرًا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “بدولة الاحتلال والارهاب” أربعة أضعاف ما كان عليه.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور المملكة المتحدة حاليًا أعلن أمس حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام يبدأ الثلاثاء، وقال أردوغان خلال حديث له في لندن، إن إسرائيل “دولة إرهاب”، وكل ما تقوم به من قتل للفلسطينيين هو إبادة جماعية.
وبالنظر إلى الوضع الاقتصادي بين الدولتين، نجد أن العام الأخير شهد فيه حجم التبادل التجاري بين أنقرة وتل أبيب زيادة بلغت 14 في المئة في الوقت الذي تتواصل فيه المباحثات بين البلدين بشأن مشروع خط الغاز الطبيعي إلى تركيا.
وتوضح بيانات وزارة الاقتصاد التركية أنه في عام 2002 الذي تولى فيه حزب العدالة والتنمية حكم تركيا كان حجم التبادل التجاري بين تركيا واسرائيل يبلغ 1.4 مليار دولار واعتبارا من عام 2014 ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 5.8 مليار دولار بزيادة بلغت 4 أضعاف ما كانت عليه.
وفي عام 2016 تراجعت هذه النسبة إلى 4.3 مليار دولار غير أنها عاودت الارتفاع خلال العام الجاري، فخلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2016 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 2.8 مليار دولار وخلال الفترة نفسها من العام الجاري سجل التبادل التجاري بين البلدين زيادة بلغت 14 في المئة ليصل إلى 3.2 مليار دولار.
في عام 2009 بلغ حجم التبادل التجاري بين تل أبيب وأنقرة 2.6 مليار دولار، وعلى الرغم من وقوع حادثة سفينة مافي مرمرة في عام 2010 والأزمة السياسية التي أعقبتها إلا أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ ذروته في عام 2014 مسجلا 5.8 مليار دولار.
وفي حديثه مع صحيفة إيلاف السعودية قال وزير الطاقة النووية والمخابرات الاسرائيلي يسرائيل كاتز في وقت سابق أن تصريحات أردوغان المعادية لا تؤثر على العلاقات بين البلدين مفيدا أن 25 في المئة من صادرات تركيا إلى الدول الخليج تمر عبر ميناء حيفا الاسرائيلي.
وأضاف أردوغان خلال كلمته: “ما تفعله اسرائيل إبادة. ألعن أي طرف في هذه المأساة الإنسانية والإبادة سواء أمريكا كانت أو اسرائيل. تركيا أعلنت حداد لمدة 3 أيام تضامنا مع اشقائنا في فلسطين”.
وبالأمس احتلت اسرائيل القدس رسميا بنقل السفارة الأمريكية إليها. وأسيلت الدماء في رام الله وقطاع غزة من أجل القدس التي يُسعى لمهادات اسرائيل بها كعاصمة لها بالبلطجة، حيث استشهد 59 فلسطينيا وأصيب 2770 آخرين واستهدفت قوات الاحتلال الصحفيين مما أسفر عن إصابة 15 صحفيا. وحملت اسرائيل حركة حماس مسؤولية سقوط ضحايا.
هذا ويرى المحللون أن خطابات أردوغان المعادية لاسرائيل ستتزايد خلال الفترة القادمة مع اقتراب موعد الانتخابات.
تركيا بحاجة إلى إسرائيل
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس أردوغان، قال في عام 2016، إن بلاده بحاجة لإسرائيل كما تحتاج الأخيرة أيضا إلى أنقرة في منطقة الشرق الأوسط على حد قوله، داعيا إلى المضي في تطبيع العلاقات بين البلدين التي تشهد توترا منذ أكثر من 5 سنوات.
وقال أردوغان قبل عامين: “إسرائيل بحاجة إلى بلد مثل تركيا في المنطقة. وعلينا أيضا القبول بحقيقة أننا نحن أيضا بحاجة لإسرائيل. إنها حقيقة واقعة في المنطقة”.
وأضاف الرئيس التركي “في حال تم تطبيق اجراءات متبادلة بشكل صادق سنصل إلى تطبيع العلاقات لاحقًا”. وهو ما تحقق بالفعل.
من جانب آخر اتهم زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليجدار أوغلو أمس الرئيس أردوغان باستغلال القضية الفلسطينية مطالبًا إياه بافتتاح سفارة لتركيا في القدس الشرقية إن كان يتحلى بالشجاعة الكافية.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Erdoğan terör devleti dediği israille ticaret hacmini dörde katlandı!