أنقرة (زمان التركية)ــ دعت تركيا الحكومة العراقية للتحقيق في مزاعم بوقوع عمليات تزوير واسعة أثناء الانتخابات البرلمانية يوم السبت الماضي شمال البلاد.
وطالبت وزارة الخارجية التركية المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية بفتح تحقيق بشأن ادعاءات التزوير أثناء التصويت الخاص في محافظة كركوك التي تضم مزيجا من قوميات مختلفة شمال البلاد.
وتشير النتائج الأولية التي أعلنتها المفوضية مساء أمس الأحد إلى تقدم القائمة الانتخابية التي يتزعما رجل الدين الشيعي مقتدي الصدر، ما يشير إلى عودته للساحة السياسية من جديد وهو أمر لم يكن متوقعًا، بينما لم يحقق الائتلاف الذي يقوده رئيس وزراء العراقي الحالي حيدر العبادي نتيجة مرضية.
وخرجت تظاهرات في كركوك نظمها عرب وتركمان أمام مقر مفوضية الانتخابات طالبت بفرز الأصوات يدويًا، وأعلن محافظ كركوك يوم السبت فرض حظر تجوا في كركوك والتحفظ علي صناديق الاقتراع لحين تسليمها إلى المفوضية في بغداد.
وقال عرب وتركمان أن هناك “عمليات تزوير” لصالح قوائم كردية.
وأكدت مفوضية الانتخابات عقب الإعلان عن نتائج فرز الأصوات في 10 محافظات، أنها تدقق في نتائج انتخابات كركوك، وقالت إن النتائج “مرضية للجميع”.
حكومة إئتلافية
وأكدت تركيا أنها تعتقد أن تشكيل حكومة تضم جميع مكونات الشعب العراقي، سيكون مهمًا من أجل تجاوز التحديات الصعبة مثل مكافحة الإرهاب والتوافق الاجتماعي وإعادة الإعمار، وسينعكس إيجابًا على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشهدت الانتخابات العراقية مشاركة متدنية، بنسبة 44.52% وهذه أول انتخابات تجرى في البلاد، بعد هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي أواخر العام الماضي.
ومن المنتظر إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات النتائج كاملة اليوم الاثنين، حيث تتنافس القوائم لشغل 329 مقعدا في البرلمان الذي سينتخب بدوره رئيسي الجمهورية والوزراء.