واشنطن (زمان التركية)ــ شدد البيت الأبيض، على أن الحرس الثوري الإيراني الذي يمتلك منشآت اقتصادية يضخ الموارد من أجل زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وذكر البيت الأبيض، في بيان، الجمعة أن إطلاق الصواريخ الإيرانية سواء من سوريا أو عبر وكلائها في اليمن، يعد دليلا آخر على أن “الأعمال الطائشة” للنظام الإيراني تشكل تهديدا خطيرًا للسلم والأمن الإقليميين، مضيفا: “لقد حان الوقت كي تمارس الدول المسئولة الضغط على إيران لتغيير هذا السلوك الخطير”.
يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وقال في كلمة إن الاتفاق “لم يجلب السلام”، وأمس الجمعة قال ترامب إنه يريد التوصل إلى “صفقة عادلة” مع إيران.
من جانب آخر وصف وزير اقتصاد تركيا، نهاد زيبكجي، انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني بأنها “فرصة” لتركيا، مؤكدا مواصلة التعاون التجاري مع طهران.
وقال زيبكجي الجمعة، “أعتبر ذلك فرصة لتركيا (..) سأواصل المبادلات التجارية مع إيران”. بحسب وكالة الأناضول الرسمية.
وتعليقا على موقف دول الاتفاق من انسحاب أمريكا، قالت معصومة احتشام عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (معارضة)، إنه سبق وأكد قادة النظام في حال انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، سيتخذون اجراءات. منها تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة خلال 4 أيام. ولكن الآن بعد خروج أمريكا من الاتفاق النووي، يقول روحاني وخامنئي إن سياستهم هي البقاء في الاتفاق النووي مع خمس دول أوروبية، وذلك خشية العقوبات التي سبق وأن جعلت خامنئي مضطرا الى قبول التفاوض سرا مع أمريكا.
ورأت احتشام أنه “كان يتوجب هنا على بقية الدول الأوروبية مطالبة النظام الإيراني بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي بالخضوع لاتفاق طويل الأمد للسيطرة على البرنامج النووي بعد عام 2025 مع التخلي عن البرنامج الصاروخي والتدخلات الارهابية في المنطقة”.
وتواجه إيران اتهامات بتمويل الإرهاب في العالم العربي من خلال دعم جماعات مسلحة مثل حزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، والحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى سوريا ودول أخرى. واعلنت الولايات المتحدة مؤخرا إعادة فرض العقوبات على إيران عقب انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع طهران.