أنطاكيا (زمان التركية)ــ قال الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إن بلاده ستتدخل في تل رفعت شمال سوريا حال كانت مصدرًا للاعتداء على تركيا، مشيرًا إلى أن هناك نقاشات مع روسيا بهذا الشأن.
وقال كالين في مؤتمر صحفي اليوم: “تركيا لن تردد في التدخل في تل رفعت في حال تعرضت للاعتداء منها ومباحثاتنا بهذا الشأن مستمرة مع روسيا”، مضيفا: “تل رفعت باتت مطهرة من وحدات حماية الشعب الكردية”.
وتبعد تل رفعت عن مركز عفرين في شمال سوريا مسافة 25 كيلو مترًا.
أردوغان: هدفنا التالي تل رفعت ومنبج
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كشف عن استمرار بقاء قوات عملية “غصن الزيتون” في منطقة عفرين السورية استعدادا لإقرار الأمن في محافظة إدلب ومدينتي تل رفعت ومنبج.
كشف أردوغان عن ذلك يوم الجمعة، خلال لقاء شبابي تم عقده ضمن “مهرجان إسطنبول الشبابي”. وقال الرئيس التركي: “هدفنا واضح في المرحلة القادمة، ونحن الآن نقف بثبات في عفرين، وسنبقى هناك حتى تحقيق الأمن كاملا فيها، وبعدها أمامنا إدلب وتل رفعت ومنبج”.
وسيطرت تركيا في مارس/ آذار على كامل منطقة تل عفرين بعد شهرين من انطلاق عملية عسكرية سمتها “غصن الزيتون” تعرضت لانتقادات عديدة.
وفر العديد من الأكراد إلى تل رفعت عقب شن تركيا عمليتها الجوية والبرية في تل عفرين بداية من 20 يناير/ كانون الثاني.
أردوغن: سنسيطر على تل رفعت خلال فترة قصيرة
وكان أردوغان، تعهد في أواخر مارس/ آذار الماضي بالسيطرة على مدينة “تل رفعت”، وذلك في إطار عملية “غصن الزيتون” ضد المسلحين الأكراد بالمنطقة.
وقال أردوغان حينها: “لقد وجهنا الضربة الأولى لهم من خلال عملية درع الفرات. ثم قطعنا اتصال الإرهابيين بالبحر المتوسط من خلال عملية غصن الزيتون. وسنقوم بالسيطرة على تل رفعت في فترة قصيرة، حتى نصل إلى الهدف من هذه العملية”.
تغيير ديموغرافي:
وعقبت تركيا مرارًا على اتهامها بالسعي لاحتلال منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، بالتأكيد على أنها لا تتحرك من منطلق استعماري، وأنها لا تنوي البقاء في الأراضي السورية وهدفها الوحيد القضاء على ما أسمته “التنظيمات الإرهابية” في منطقة عفرين شمال سوريا.
وفي وقت سابق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن لديه معلومات عن “مخطط روسي – تركي” متفق عليه، لتنفيذ عملية تغيير ديموغرافي تقوم على توطين سكان آخرين في منطقة عفرين بدلا من السكان الأصليين” في حين تقول تقارير أن بعض المهجرين قسريًا من الغوطة الشرقية وجنوب العاصمة دمشق بموجب اتفاقات مع النظام برعاية روسية تم إرسالهم إلى عفرين ليستقروا بها.