أنقرة (زمان التركية)ــ زعم المستشار السابق لرئيس وزراء تركيا السابق أحمد داود أوغلو والكاتب بجريدة “قرار” التركية آتيان محجوبيان أن تركيا قد تشهد انتخابات أخرى بعد الانتخابات المبكرة بسبب “أزمة اقتصادية ستضرب البلاد”.
جاءت تلك التخمينات بالتزامن مع ارتفاع معدلات التضخم في تركيا خلال شهر أبريل/ نيسان المنصرم بنحو 1.87% مقارنة بالشهر السابق له، و10.85% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وكذلك ارتفاع التضخم السنوي على مدار 12 شهرًا ارتفاعًا بمقدار 11.06%، بالإضافة إلى تخفيض مؤسسة (ستاندرد آند بورز S&P) التصنيف الائتماني للديون السيادية التركية، وما ترتب عليه من تراجع الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها في التاريخ ليسجل الدولار الأمريكي اليوم 4.27 ليرة تركية.
كما يشير الخبراء والمحللون الاقتصاديون إلى أن تركيا على أعتاب أزمة اقتصادية طاحنة تحاول حكومة حزب العدالة والتنمية تأجيل تداعياتها إلى ما بعد الانتخابات المقررة اجراءها في 24 يونيو/ حزيران المقبل، موضحين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية لجأوا للانتخابات المبكرة تجنبًا خسارة لأصوات في حالة وقوع الأزمة الاقتصادية إذا عقدت الانتخابات في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وقال الكاتب المخضرم آتيان محجوبيان في مقاله بجريدة “قرار”: “إن التضخم والفوائد وصرف العملات الأجنبية مقابل الليرة التركية، تواصل ارتفاعها بشكل مطرد على مدار العامين الأخيرين. فقد اقترب معدل تضخم مؤشر المستهلك إلى 11%، بينما يتجه سوق التحويل إلى 15%. واقترب الدولار الأمريكي من مستوى 4.30 ليرة تركية للمرة الأولى. ومع استشراف المستقبل نجد أن تركيا ستستمر في التعرض للانهيار الاقتصادي المستقر! مع توقع وصول معدلات الفائدة إلى 100 نقطة، بعد أن وصلت مؤخرًا إلى حدود 75 نقطة”.
وأكد محجوبيان على إنه إن لم يتم اتخاذ التدابير السليمة فهناك احتمالات قوية لتنظيم انتخابات مرة أخرى بسبب الأزمة الاقتصادية المرج أن تضرب البلاد عقب انتخابات يونيو/ حزيران المقبل. في إشارة ربما إلى انتخابات لا يشارك فيها أردوغان وحزب العادلة والتنمية.
وأوضح أن حكومة حزب العدالة والتنمية لم تكتف بتجاهل أوضاع السوق وكأنها لا تدرك الأزمة الاقتصادية، وإنما بدأت تتخذ مقعد المشاهد لمتابعة الانهيار.
وأكد على ضرورة قطع علاقة الرئيس أردوغان بالشؤون الاقتصادية بصورة نهائية قبل فوات الأوان، بالإضافة إلى اللجوء لتشكيل تنسيق بين الأشخاص الذين يفهمون الاقتصاد جيدًا ويعرفون الأسواق الدولية ويفهمون عقلية المستثمرين.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Mahçupyan’a göre seçimlerden sonra krizden dolayı yeni seçim olabilir