برلين (زمان التركة)ــ تشير التقارير الحكومية التركية إلى أن معدلات التضخم سجلت ارتفاعًا خلال شهر أبريل/ نيسان المنصرم بنحو 1.87% مقارنة بالشهر السابق، و10.85% مقارنة بالفترة نفسها السنة الماضية، وسجل التضخم السنوي على مدار 12 شهرًا زيادة قدرها 11.06%.
وانعكست تلك الأرقام على سعر صرف الدولار أمام الليرة التركية الذي سجل اليوم 4.27 ليرة تركية وحطم بذلك أرقامًا قياسية متتالية.
كما أعلنت مؤسسة (ستاندرد آند بورز S&P) تخفيضها للتصنيف الائتماني للديون السيادية التركية بالتزامن مع ارتفاع معدلات التضخم.
ويتحدث الخبراء الاقتصاديون والمحللون الماليون عن أن الأسواق التركية تعاني من تداعيات أزمة اقتصادية خطيرة منذ فترة، دفعت الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للإعلان عن انتخابات مبكرة في 24 يونيو/ حزيران المقبل من أجل محاولة تجنب خسارة الأصوات في وقت الأزمة، مؤكدين أن آثار الأزمة الاقتصادية لم تعد بسيطة يمكن تجاهلها.
ويقول الكاتب الصحفي عصمت أوزتشيليك، المتخصص في الشؤون الاقتصادية في مقال له بجريدة “آيدينليك”: “لقد بات واضحًا أن حزب العدالة والتنمية اتخذ قرار عقد انتخابات مبكرة بسبب الأزمة الاقتصادية المرتقبة؛ لأنه صار واضحًا أيضًا أن الأوضاع الاقتصادية تتدهور تدريجيًا يوما بعد يوم”، مشيرًا إلى أن قطاع العقارات هو الأبرز بين القطاعات التي ستشهد موجة رهيبة من الإفلاس.
وأضاف “أوزتشيليك” في مقاله: “تتوالى الأخبار السيئة عن القطاعات الاقتصادية المختلفة، وعلى رأسها قطاع الإنشاءات. فضلًا عن وجود العديد من الشركات التي تجري إعادة هيكلة ديونها لتجنب الأزمة. وبسبب ذلك يتم تأجيل إفلاس الشركات إلى ما بعد الانتخابات تجنبًا للأزمة التي ستحدث ضجيجًا مروعا. وقد كان قرار مجلس الوزراء الأخير، خير دليل على ذلك؛ إذ قرر تخفيض ضريبة القيمة المضافة 10 نقاط خلال الفترة المقبلة، وكأنه اعتراف بقدوم الأزمة”.
وأوضح أوزتشيليك أن حكومة العدالة والتنمية تصدر قرارات وتقدم على خطوات مؤقتة من أجل “خلق جنة مفبركة لمدة شهرين”، تتحول بعدها إلى جحيم، قائلًا: “لقد وصف أردوغان الانتخابات بأنها “خطوة احترازية في وجه الزلزال”-الاقتصادي-. وفي الوقت الحالي لا تحل حكومة العدالة والتنمية المشاكل، وإنما تؤجلها إلى ما بعد الانتخابات. ويقول الخبراء والمحللون الاقتصاديون إن الوضع الراهن أشبه بالسرطان، يكون التشخيص والعلاج المبكر منقذًا للحياة، وإن تأخر العلاج لن تكون النتائج محمودة”.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
İflaslar yaşanacak, piyasalar paniğe girecek ve ekonomide cehennemi yaşayacağız