إسطنبول (زمان التركية) – تعرضت منصة دعائية لحزب الخير الذي تقوده ميرال أكشنار المرشحة لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في قلب مدينة إسطنبول لهجوم بالسكاكين والأسلحة البيضاء أسفر عن سقوط 6 مصابين بجروح مختلفة.
وبحسب شهود عيان فإن الهجوم الذي شهدته مدينة إسطنبول كان الغرض منه الاعتداء على القائمين على صندوق جمع التوقيعات لصالح رئيسة حزب الخير ميرال أكشنار من أجل خوضها للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 يونيو/ حزيران المقبل.
وتلقى الحادث موجة من الانتقادات من قبل قادة حزب الخير، ومرشح حزب الشعب الجمهوري محرم إينجه ونائب حزب الشعوب الديمقراطية مسلم دوغان.
بينما علقت ميرال أكشنار الملقبة بـ المرأة الحديدية على الحادث من خلال تغريدة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قائلة: “لن يوقف أي هجوم أو تهديد تقدمنا في طريق الخير.
وسنقوم بترسيخ الخير والفطرة السليمة التي تحتاجها تركيا، بالصبر. أتمنى الشفاء لكافة الأشقاء المصابين في الحادث”.
وقال المتحدث الرسمي باسم حزب الخير أيتون تشيراي في تغريدة: “تعرضت منصتنا الانتخابية لجمع التوقيعات في بلدة باغجيلار لهجوم بالأسلحة البيضاء من قبل أعداء الديمقراطية. إن من لا يثقون في الأمة، يريدون تحويل السباق الديمقراطي إلى معركة خطيرة”.
بنما حمل نائب رئيس حزب الخير “مساوات درويش أوغلو” رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي مسؤولية الحادث، قائلًا عبر حسابه على تويتر: “لقد تعرضنا لهجوم… بالتأكيد سيدفع المهاجمون فاتورة ذلك، وكذلك من يقفون في الأساس وراء ذلك… إن كل من يطوفون في الشوارع من أجل الهجوم علينا وتوجيه أسهمهم تجاهنا، خونة ومنحطون. إن دولت بهتشلي هو المسؤول عن كل قطرة دماء سقطت”.
أمَّا محرم إينجه المرشح لخوض الانتخابات الرئاسية عن حزب الشعب الجمهوري، فقد شجب الحادث، قائلًا: “أشجب الهجوم الذي تعرضت له منصة حزب الخير في منقطة باغجيلار، وأتنمى الشفاء للمصابين من حزب الخير. علينا أن نعرف أن المنافسة السياسية ليست حربًا؛ فمن ليسوا من حزبنا ولا يعتنقون الفكر نفسه ليسوا أعداءنا. جميعنا أبناء هذا الوطن”.
“قد يحدث شيء في أي لحظة”
ويأتي الحادث عقب الإفراج عن شاب ألقي القبض عليه بعد قيامه بكتابة تهديدات على الجدار المقابل لمنزل رئيسة حزب الخير الملقبة بالمرأة الحديدية ميرال أكشنار، حيث كتب: “قد يحدث أي شيء في أي لحظة” .
وكشفت مصادر مطلعة أن ميرال أكشنار تنازلت عن بلاغها ضد المتهم خلال مرحلة التحقيق، وأن هناك متهم آخر يدعى “ي. ت” أفرج عنه من قبل قوات الشرطة وسيقوم بالتوجه للمحكمة للإدلاء بأقواله في التهمة الموجهة إليه.
يذكر أن ميرال أكشنار هي السيدة الوحيدة التي أعلنت ترشحها في الانتخابات الرئاسية لمنافسة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، وتحظي أكشينار التي شغلت منصب وزير الداخلىة سابقًا بتأييد واسع في صفوف المعارضة.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: