إسطنبول (زمان التركية)ــ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، إن بلاده ستنفذ “عمليات عسكرية جديدة” مثل تلك التي نفذت في شمال سوريا ضد المقاتلين الأكراد لكنه لم يحدد البلد.
وقال أردوغان من إسطنبول أثناء استعراض النقاط العريضة لبرنامجه في الانتخابات المبكرة المرتقبة في 24 حزيران/ يونيو المقبل: “بهدف تطهير حدودها من المجموعات الإرهابية ستشن تركيا عمليات جديدة مثل عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون” دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل.
وقبل أكثر من شهر لوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عدة مرات باحتمال تنفيذ عملية عسكرية شمال العراق تحديدًا في جبال سنجار، مشابهة لعملية “غصن الزيتون” في حال استمرار تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني هناك، على غرار المواجهات الجارية ضد الفصائل الكردية في تل عفرين شمال غرب سوريا.
وسيطرت تركيا في مارس/ آذار الماضي على كامل منطقة تل عفرين بعد شهرين من انطلاق عملية عسكرية سمتها “غصن الزيتون” تعرضت لانتقادات عديدة، لكنها غذت المشاعر القومية في تركيا، ويقول مراقبون أن أردوغان قبل تبكير موعد الانتخابات بعد أن أعلن مرارا رفضه لهذا المقترح للاستفادة من تلك المشاعر المشحونة بالقومية.
وكان أردوغان، قال يوم الجمعة الماضي إن قوات عملية “غصن الزيتون” سيستمر بقائها في منطقة عفرين السورية لحين تحقيق الأمن فيها كاملاً مشيرا إلى أن هدفه التالي هو محافظة إدلب ومدينتي تل رفعت ومنبج.
وقال خلال حضور “مهرجان إسطنبول الشبابي”. وأضاف “نحن الآن نقف بثبات في عفرين، وسنبقى هناك حتى تحقيق الأمن كاملا فيها، وبعدها أمامنا إدلب وتل رفعت ومنبج”.
وعقبت تركيا مرارًا على اتهامها بالسعي لاحتلال منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، بالتأكيد على أنها لا تتحرك من منطلق استعماري، وأنها لا تنوي البقاء في الأراضي السورية وهدفها الوحيد القضاء على ما أسمته “التنظيمات الإرهابية” في منطقة عفرين شمال سوريا في حين لا يثق الغرب في نوايا تركيا.