إسطنبول (زمان التركية) – تتكوّن العين -التي خلقها الله تعالى- في صورة كاملة الأوصاف من بعض الطبقات الخاصّة، ويوجد العديد من الأوعية الدمويّة بين الشبكيّة والصُّلبة[1] -أي الجزء الأبيض من العين-، ويرتبط احمرار العين في بعض الصور الفوتوغرافية بمقدار الضوء القادم إلى هذه الطبقة، فتظهر العيون حمراء اللون عادةً عند التصوير في أماكن خافتة الضوء.
أما بؤبؤ العين[2] فهو المسؤول عن تنظيم الضوء الذي يدخل إلى الجزء الداخليّ من العين، وعندما يكون الضوء ضعيفًا، يتّسع بؤبؤ العين حتى يسمح بدخول المزيد من الضوء إلى العين، وإذا أضاء ضوء فلاش الكاميرا في هذه اللحظة، فإن كمّيّةً زائدةً وغير ضروريةٍ من الضوء ستدخل إلى العين، وحينها تعكس طبقة العين -التي تحتوي على أوعيةٍ دمويّةٍ كثيفةٍ- الضوءَ القادم مرّةً أخرى فتبدو العين حمراء في الصورة الفوتوغرافية.
لكن هذا الموقف لا يحدث في الكاميرات التي تطلق ضوءًا منفصلًا قبل ضوء الفلاش، لأنه ومن خلال هذا الضوء التحذيريّ الذي تصدره الكاميرا قبل ضوء الفلاش؛ يقلّ حجم بؤبؤ العين ليسمح بدخول ضوءٍ أقلّ إلى العين، ومن ثمَّ لن يصل إلى العين سوى القدر المطلوب من الضوء عندما يضيء الفلاش الفعليّ.
الهامش:
[1]الصُّلْـبَـة “بياض العين”: هي طبقة ليفية معتمة خارجية لحماية العين تحتوي على كولاجين وألياف مرنة.
[2]الحَـدَقَة: جمعها حَـدَق أو حِـدَاق، وجمع الجمع: أحْـدَاق، وإنسان العين أو البؤبؤ أو سواد العين: عبارة عن فتحة في مركز القُـزَحِيَّة، وهي إما أن تكون دائرية الشكل، أو عبارة عن شق طولي، تتميز بأن حجمها قابل للتغير، ووظيفتها التحكم بكمية الضوء الذي يدخل العين، تتسع الحدقة في الظلمة لتستقبل أكبر كمٍّ من الضوء وتضيق في النور لتستقبل كمًا صغيرًا ومناسبًا للضوء.
المصدر: حراء أونلاين