(زمان التركية)ــ علق محافظ ولاية بن عروس شمال تونس عبد اللطيف الميساوي، على ما أثير من أنباء عن اقتراح سفير تركيا بتونس عمر فاروق دوغان، إدارة الموانئ في تونس.
وجاء مقترح السفير التركي أثناء زيارة الأسبوع الماضي لمشروع محطة انتاج الطاقة (برادس) في ولاية بن عروس الذي تقوم شركة تركية بإنجاز جزء منها.
وأوضح عبد اللطيف الميساوي، أنّ مقترح السفير جاء بعد ملاحظته أن السفن التركية التي تجلب المعدات من أجل إتمام بناء محطة الطاقة “تتعطل وتظل راسية لمدّة طويلة ولا تتمكن من إفراغ حمولتها بسبب طول مكوث باقي السفن في الميناء، ما عطّل سرعة انجاز المشروع”، مضيفا أن السفن التركية تضطر في بعض الأحيان إلى التوجه إلى ميناءيْ بنزرت أو سوسة لافراغ حمولتها.
وأضاف المحافظ في تصريح نشره موقع (حقائق) التونسي، أن السفير التركي تحدث على اعتبار أن “لهم في تركيا تجارب في هذا المجال”، نافيا أن يكون السفير طلب المشاركة في إدارة وتسيير الميناء البحري برادس، أو التدخل في شؤونه بحسب ما قالت عدد من وسائل الإعلام.
وأكد محافظ بن عروس أن مثل هذه المواضيع لا يكون له قرار فيها، وأن “كل ما يروّج بخصوص مشاركة تركيا في ادارة شؤون ميناء رادس غير صحيح ولا يتعدى الأمر مجرد اقتراح بتبادل الخبرات في تنظيم الموانئ”.
يذكر أن السفير التركي قال في تصريح لموقع (وات) التونسي إنه خلال لقائه بمحافظ بن عروس أنه “تبادل الاراء والاقتراحات بخصوص تحسین مردودیة میناء رادس والنظر في كیفیة الاستفادة من الخبرات التركیّة في حوكمة الموانئ وتحسین مردوديتها حتى یتم تقلیص ما أمكن من فترة انتظار البواخر على الرصيف”.
وكان فاروق دوغان قال يوم الثلاثاء الماضي إن ولاية بن عروس، تعتبر موقعا استراتيجيا من خلال احتوائها على أكبر ميناء للمبادلات التجارية على مستوى البلاد. وقال بحسب موقع قناة (نسمة) الفضائية إن ذلك “كان عاملا لتبادل الآراء والاقتراحات بخصوص تحسين مردودية الميناء والنظر في كيفية الاستفادة من الخبرات التركية في حوكمة الموانئ وتحسين مردوديتها حتى يتم تقليص ما أمكن من فترة انتظار البواخر على الرصيف”.
كما أكّد السفير التركي، وجود تشخيص وتقارب في وجهات النظر حول ضرورة تحسين الخدمات بالميناء، والعمل على ضرورة ايجاد الآليات الكفيلة لاختصار هذه المدة حتى لاتتجاوز الاسبوع وهو ماسيكون له استتباعات ايجابية بالضرورة على نسق التوريد والتصدير وعلى تعافي الاقتصاد الوطني. حسب تعبيره.