أنقرة (زمان التركية) – وصفت صحيفة “تايمز” البريطانية الأحكام القضائية الصادرة في قضية صحيفة “جمهوريت” التركية المعارضة بـ “وصمة عار” و”استبداد” يمارس ضد المعارضة في تركيا.
وقالت “تايمز” في افتتاحيتها إن صحيفة “جمهوريت” أحد أقدم وأعرق الصحف التركية حكم على 14 من كتاب ومدراء الصحيفة بأحكام تعتبر “استهزاءً بالحريات الديمقراطية المرتقبة من حليف في حلف شمال الأطلسي (ناتو)”.
وأضافت تايمز أن هذه الأحكام تشير إلى أن الحكومة لن تسامح المعارضة، وأن تركيا تدخل مرحلة مظلمة بصورة عنيفة.
ووجهت لـ 14 من العاملين في الصحيفة تهم دعم حركة الخدمة وملهما المفكر الإسلامي فتح الله كولن، وحزب العمال الكردستاني، ومنظمة جبهة تحرير الشعب اليسارية الراديكالية، ولكن الصحيفة والمتهمين أنكروا التهم، وقالوا إن الحكومة تقود حملة لإسكات معارضيها، وحكم عليهم بعقوبات حبس تتراوح بين عامين ونصف وسبعة أعوام ونصف العام.
أردوغان نسخة عثمانية من بوتن
تطرقت الصحيفة في خبرها أيضا إلى اعتقال السلطات التركية أكثر من 50 ألف شخص منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة بالإضافة إلى فصل وإقالة أكثر من 150 ألف موظف.
وقالت إن الصحفيين باتوا يشكلون هدفا خاصا بالنسبة لأردوغان الذي يبدي ردود فعل عاطفية تجاه أبسط الانتقادات الموجهة إليه إلى أنه بات “النسخة العثمانية” من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، على حد قول الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن أردوغان تحول من سياسي ناجح إلى شخص يتدهور سجله الخاص بحقوق الإنسان ويعتمد حكمه على التملق وسياسات الترهيب مشيرة إلى أن تركيا صارت ضمن أكثر الدول من حيث عدد الصحفيين القابعين داخل السجون وتعتبر فيها حتى الانتقادات المنطقية خيانة للدولة في ظل أجواء تشهد إغلاق الصحف التي تتبع النهج الانتقادي.
شددت الصحيفة أيضا على عزم أردوغان إخافة المعارضة قبيل الانتخابات المبكرة التي ستجرى في 24 يونيو/ حزيران ويستهدف “أعدائه الوهميين” على الصعيد الخارجي في سوريا -الأكراد- وعلى الصعيد الداخلي، مؤكدة أن شراء تركيا الأسلحة الروسية وخوضها معركة نيابية مع أمريكا تخلق أجواء لا تتناسب مع عضوية حلف في الناتو بمرور الوقت.
هذا وأوضحت الصحيفة أنه لم يعد من الممكن اعتبار تركيا دولة تتوافق مع معايير الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عقب قضية صحيفة جمهوريت بالذات.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي: