(زمان التركية) – كشف الرئيس التركي السابق عبد الله جول اليوم السبت رسميًا موقفه من الترشح لإنتخابات الرئاسة في تركيا 24 يونيو / حزيران.
وقال عبدالله جول في مؤتمر صحفي إنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
لكن جول قال إنه كان يمكن أن يترشح لو وجد إجماعًا قويًا في تركيا حوله “وهو ما لم يحدث”.
وذكر أن رئيس حزب السعادة التركي “الإسلامي” المعارض كرم الله أوغلو هو من اقترح فكرة ترشيحه، وأبدى جول موافقته عليها حال وجود إجماع.
وأضاف الرئيس التركي السابق: “قلت إني لن أتهرب من المسؤولية التي تقع على عاتقي، مع زملائي، إذا حصل توافق واسع النطاق” والذي لم يتحقق في نهاية المباحثات التي أجراها رئيس حزب “السعادة” مع الأطراف المعنية الأخرى.
واستدرك عبد الله جول بقوله: “لذلك، فإن القضية المتعلقة بترشحي لم تعد واردة”.
وختم كلمته بقول: “ضميري مرتاح أمام التاريخ، ولا أريد التعليق على بعض الانتقادات اللائقة وغير اللائقة الصادرة بحقي”.
وخطفت ميرال أكشينار زعيمة حزب الخير الأضواء منذ إعلان رغبتها في الترشح، وأصبحت فرصة الرئيس السابق عبدالله جول في حصد الأصوات الإنتخابية ضعيفة مع إعلان “اكشينار”عدم تخليها عن الترشح للرئاسة من أجل عبد الله جول، الأمر الذي حطم آمال الاتفاق حول اسم الرئيس السابق.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث الأسبوع الماضي بعد إعلانه تبكير موعد الانتخابات عن “سيناريو غريب” للمعارضة.
وفسر البعض قول أردوغان: “هناك سيناريو غريب جدًا يُحاك. علينا أن ننتظر حتى نهاية الأسبوع لنرى كيف سيكون تنفيذ هذا السيناريو” أنه يقصد به محاولات تقديم المعارضة للرئيس السابق عبدالله جول كمنافس في الانتخابات الرئاسية.
وكان رئيس الوزراء بن علي يلدريم، قد علق حول صمت “جول” عن الأنباء التي تتحدث عن ترشحه كمنافس لأردوغان بالقول: “كنت أنتظر منه أن يؤكد أنه يقف إلى جانب حزبه (العدالة والتنمية)”.
وأضاف يلدريم خلال برنامج تلفزيوني: “إن السيد عبد الله جول من زملاءنا وأفراد عائلتنا، فحزب العدالة والتنمية منحه كل المناصب حتى اليوم، فلم يبق هناك أي منصب جديد يمكن منحه إياه”.
وكانت تقارير زعمت أن الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان أرسل إلى الرئيس السابق عبد الله جول كلاً من كبير مستشاريه إبراهيم كالين ورئيس هيئة الأركان العامة خلوصي أكار ليحملا إليه رسالة من أردوغان تطالبه بعدم الترشح للرئاسة.
هذا ولم يصدر أي بيان من الأطراف المذكورة ينفي صحة هذه المزاعم.
حزب الشعوب الجمهوري: لا ندعم ترشح عبد الله جول
وكان حزب الشعوب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا أعلن عدم دعم الرئيس السابق عبد الله جول في الانتخابات الرئاسية المبكرة، في ظل حديث عن أن ميرال أكشينار هي التي ستحظي بدعم “الشعوب الجمهوري”.
ويوم الخميس الماضي صرح نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب “الشعب الجمهوري” أوزغور أوزل، قائلا: “ترشيح عبد الله جول لانتخابات الرئاسة غير وارد في أجندتنا، لا في الماضي أو الحاضر”.
وأضاف عقب اجتماع الحزب برئاسة كمال كليجدار أوغلو، في مقره بالعاصمة أنقرة: “من غير الممكن إجراء نقاش حول اسم عبد الله جول، الذي قد يكون مرشح حزب السعادة”، لافتاً إلى أن “حزبنا في مرحلة اختيار شخص لا يعارضه أي من أعضائه، ويمكنه أن يحوّل أملنا المتصاعد إلى موجة كبيرة”.