(زمان التركية)ــ قالت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية إن السلطات في تركيا أوقفت أحد القياديين المقربين من زعيم تنظيم “داعش”، أبو بكر البغدادي، لدي محاولته مغادرة تركيا متخفيًا وسط مجموعة من اللاجئين.
ووفقًا للصحيفة ألقت قوات الأمن في تركيا القبض على أمير دير الزور برفقة ثلاثة قيادين آخرين في التنظيم في عملية دهم صباح الجمعة استهدفت مدينة أزمير غرب تركيا، عندما كان يحاول التخفي بين لاجئين يحاولون الوصول بحرًا إلى أوروبا. طبقًا لوسائل إعلام تركية.
ويوضح التقرير أن الرجال الأربعة كانت وجهة قاربهم اليونان.
ويقول التقرير إن قصير الهداوي، الذي قدم في المحكمة بالحروف الأولى من أسمه ( k.E.G)، كان من الدائرة المقربة من البغدادي، وفقًا للسلطات التركية.
ويشير التقرير إلى أن الاستخبارات التركية والغربية تأمل في أن يقدم الهداوي معلومات عن مكان اختباء أبو بكر البغدادي، الذي ربما يكون قد جرح في ضربة جوية، ويعتقد أنه مازال مختبئا شرقي سوريا قريبا من الحدود العراقية.
وبحسب وكالة الأناضول التركية فالهداوي “ضالع في قتل 700 مدني في دير الزور خلال فترة إمارته” للتنظيم هناك، وقال كاتب التقرير أن الوكالة ربما قد تقصد في ذلك مقتل المئات من أبناء عشيرة الشعيطات السنية التي انتفضت ضد حكم التنظيم في عام 2014.
ويوضح التقرير أن قصير الهداوي هو صهر صدام الجمل، المقاتل السوري الذي انشق عن الجيش السوري الحر وإنضم إلى تنظيم داعش، ليصبح أحد القياديين فيه، وأفيد أن قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الغرب تمكنت من اعتقاله أثناء تقدمها في وادي نهر الفرات في أتوبر/تشرين الأول.
وكانت قوات الأمن في تركيا ألقت منتصف الشهر الجاري القبض على 20 شخصًا مشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي، خلال عمليات أمنية موسعة في ثلاثة مدن هي: أسكي شهير، أزمير، أدرنة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن في وقت سابق أنه حصل على معلومات من عدد من “مصادر موثوقة” تفيد بأن عددًا من القياديين في تنظيم داعش تمكنوا من الفرار والوصول إلى الأراضي التركية.
أضاف المرصد، أنه وثّق عبور عدد من القياديين في داعش من جنسيات سورية وأجنبية إلى الجانب، أثناء انتقالهم من مناطق تواجدهم في محافظتي الرقة ودير الزور، إلى مناطق سيطرة الفصائل العاملة في عملية “درع الفرات” في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، ومن ثم الشريط الحدودي إلى الجانب التركي.