إسطنبول (زمان عربي) – كشفت حملة الاعتقالات التي نفذتها أجهزة الأمن التركية أمس بحق عشرات المسؤولين الأمنيين ورجال الشرطة الذين ساهموا في الكشف عن قضايا الفساد والرشوة التي طالت حكومة حزب العدالة والتنمية ومقربين من رئيس الجمهورية الحالي رئيس الوزراء السابق رجب طيب أردوغان، في 17 و25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن العديد من المفاجآت.
ومن بين من ألقي القبض عليهم محمد عاكف أونار، أحد قادة الشرطة المعتقلين في الحملة الأخيرة ضمن مخطط أردوغان المسمى بمطاردة الساحرات، وقال أونار أثناء خروجه من المستشفى: “أنا قائد مكتب الشرطة الذي أحدث انقلاباً ضد المهرّج رجل الأعمال التركي، الإيراني الأصل، رضا ضراب، أنا محمد عاكف أونار، الجريمة التي يلصقونها بشخصي هي إحداث الانقلاب، وضحية هذا الانقلاب هو المهرّج ضراب”.
ولفت الانتباه القميص الأسود الذي كان يرتديه أونار، والذي كتب عليه كلمة “صفر” باللغتين الإنجليزية والتركية، في إشارة منه إلى قول أردوغان لنجله “هل صفَّرتَ وأخفيتَ كل الأموال؟” في المكالمة الهاتفية المنسوبة لهما والتي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت هذه المكالمة بين رئيس الوزراء – في ذلك الوقت – رجب طيب أردوغان مع ابنه بلال، يستفسره فيها عما إذا كان الابن قد قام بإخفاء مبلغ 30 مليون دولار كانت في المنزل أم لا، قائلًا: “هل قمت بتصفير وإخفاء الأموال الموجودة في المنزل؟”
وكانت أجهزة الأمن التركية نفذت أمس موجة اعتقالات جديدة في صفوف رجال الأمن المشاركين في الكشف عن فضيحة الفساد والرشوة، في 16 مدينة مختلفة، تم خلالها اعتقال 14 مسؤول أمن، و33 ضابطا.