تتواصل الأزمة الناشبة بين صفوف حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، بعدما طرح رئيس الحزب “كمال قيليجدار أوغلو” موضوع ترشيح الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور “أكمل الدين إحسان أوغلو” في انتخابات رئاسة الجمهورية المزمع إجراؤها في أغسطس/آب المقبل.
وقد انهالت ردود الأفعال الغاضبة من النواب البرلمانيين، الممثلين للجناحين القومي واليساري على حد سواء، بسبب اختيار “إحسان أوغلو” كمرشح لرئاسة الجمهورية.
وعقد معارضو ترشيح “إحسان أوغلو” اجتماعًا شارك فيه الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري “دنيز بايكال”، وقد حضر الاجتماع حوالي 15 نائبًا برلمانيًا عن الحزب، ولم يشارك هؤلاء النواب في اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب، حيث اجتمعوا في مبنى البرلمان في الوقت الذي بدأ فيه اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب.
وكشفت وسائل الإعلام أن من بين الذين شاركوا في الاجتماع من الجناح القومي للحزب، كل من “نور سرتير” و”ديلك أقاجون يلماز” و”سهيل باتوم”، إضافة إلى النواب عن مدينة أنطاليا المعروفين بقربهم من الرئيس السابق للحزب بايكال، كما حضر الاجتماع من الجناح اليساري بالحزب النائب عن ولاية تونجيلي “حسين آيجون”.
وتسود حالة من الترقب حول ما إذا كانت المجموعة المعترضة على اسم
“إحسان أوغلو”، بناءً على ردود الأفعال الصادرة من داخل الحزب، ستُقدِم على ترشيح شخصية جديدة من خلال جمع 20 توقيعًا أم لا. وأجاب أحد النواب المعترضين على ترشيح “إحسان أوغلو” على سؤال حول هذا الشأن بقوله: “لم نثمّن هذه الفكرة بعد، وأما إدارة الحزب فلا تتوقع اعتراضًا قويا يفضي إلى تقديم الاستقالة”.
وكان نواب الجناح القومي داخل حزب الشعب الجمهوري قد أعربوا عن وجهة نظرهم بضرورة التعاون مع حزب الحركة القومية اليميني المعارض، وذلك خلال مؤتمر تقييمي داخل الحزب. غير أن الشخصية التي كانوا يفكرون بترشيحها هي الرئيس السابق للحزب دنيز بايكال.