نيوقوسيا (زمان التركية) قالت شركة النفط الإيطالية “إيني”، إنها متمسكة بالتنقيب عن الغاز الطبيعي في السواحل، قبالة جزيرة قبرص رغم محاولات تركيا تقويض تلك العمليات.
وصرح كلوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي للشركة عقب اجتماع مع الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسياديس: “حتى الآن استثمرنا نحو 700 مليون يورو في قبرص وذلك يعني أننا ملتزمون بشكل كبير تجاه هذا البلد”.
وأضاف أن الشركة ملتزمة بالتنقيب عن النفط في جميع الحقول قبالة قبرص، التي لدى الشركة تراخيص بشأنها. بحسب (فرانس برس).
وكانت شركتا “إيني” الإيطالية و”توتال” الفرنسية بدأتا في يوليو/ تموز الماضي التنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه المنطقة الاقتصادية القبرصية. وبالتزامن مع ذلك بدأت السفن الحربية التركية التحرك لوقف أعمال التنقيب في شباط /فبراير الماضي.
وكان رئيس جمهورية قبرص اليونانية نيكوس أناستاسيادس، وجه اتهامات إلى تركيا بانتهاج “دبلوماسية السفن الحربية” لعرقلتها شركة (إيني) الإيطالية للطاقة عن الوصول إلى منطقة بلوك 3 للتنقيب عن الغاز.
واتهم أناستاسيادس، خلال كلمة في منتدى للنفط والغاز في نيقوسيا في مارس/ آذار الماضي تركيا بالسعي للسيطرة على طرق إمدادات الطاقة في المنطقة.
لن نترك أموالنا
وردا على سؤال بشأن الخطوات التالية، قال الرئيس التنفيذي لـ إيني إن “بلوك 3 موجود، ولن يتحرك. ولا توجد أي مشكلة”.
وحول إمكانية أن تعطل تركيا عمل الشركة مرة أخرى، قال: “علينا أن نحاول مرارا حتى ننجح .. لا أريد أن أترك أموالي الـ700 مليون دولار”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر الشركات النفطية العالمية بأن “لا تتخطى الحدود” في شرق المتوسط معتبرا أنه يدافع بذلك عن الحقوق القبرصية التركية في الموارد الطبيعية للجزيرة.
وهذه الأزمة الأخيرة حول موارد الطاقة أدت إلى تعقيد جهود بدء جولة مباحثات جديدة بهدف اعادة توحيد الجزيرة بعد انهيارها العام الفائت. وتدافع أنقرة بصرامة عن مطالبة القبارصة الأتراك بحصة من موارد الطاقة رغم تطمينات القبارصة اليونانيين بأن الطرفين سيستفيدان.
وقبرص العضو في الاتحاد الأوروبي مقسمة منذ اجتياح تركيا للشطر الشمالي من الجزيرة عام 1974، وتسيطر تركيا على الجزء الشمالي منها.
وتقول قبرص إن الموارد الطبيعية غير المكتشفة في الجزيرة تعود إلى الدولة وإن الثروة سيتم تقاسمها مع الجانب القبرصي التركي حين تتم اعادة توحيد الجزيرة. وقال ميتشل إن واشنطن تود رؤية استئناف المفاوضات التي انهارت بين الطرفين في تموز/يوليو الفائت. وبينما تحظى جمهورية قبرص اليونانية باعتراف دولي، فان “جمهورية شمال قبرص التركية” لا تعترف بها سوى انقرة.