(زمان التركية)ــ في خطوة تصعيدية من قبل اليونان، جمد رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس اليوم الاثنين، الصفقات التجارية مع تركيا إلى حين الإفراج عن جنديين يونانيين محتجزين في محافظة أدرنة.
ورأي تسيبراس، إن تركيا معرضة لخطر فقدان توجهها والابتعاد عن أهدافها الأوروبية، بينما رحب بتصريحات أدلي بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الآونة الأخيرة حول “الحاجة و”قيمة العلاقات السلمية مع اليونان”. بحسب وكالة (رويترز).
من جانبه كان رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس طلب من أنقرة في بداية نيسان/أبريل، القيام “ببادرة حسن نية” من خلال الإفراج عن الجنديَين اليونانيين المحتجزين ووقف المناوشات الكلامية التي تثير التوتر بين البلدين.
وقال تسيبراس أن السلطات التركية تحتجز “بدون وجه حق” جنديين يونانيين عبرا الحدود التركية بعد أن ضلا الطريق بسبب الضباب حسب قولهما.
ورفض الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس الأحد بشكل مطلق اشتراط نظيره التركي رجب طيب أردوغان تسليم تركيا ثمانية جنود أتراك متورطين في انقلاب عام 2016، مقابل بحث مطلب الإفراج عن جنديين يونانيين محت في تركيا.
وردا على مطالبة رئيس الزراء اليوناني بإطلاق سراح الجنديين، كان أردوغان اشترط على أثينا أن تسلم أنقرة ثمانية جنود أتراك فروا إليها عقب المحاولة الانقلابية في تموز/يوليو 2016، قبل الحديث عن مصير جنديَين يونانيَين معتقلين في تركيا.
وكانت السطات التركية اعتقلت في مارس/ آذار الماضي جنديين يونانيين في نقطة قريبة للحدود بمنطقة نهر ماريتسا، وقضت المحكمة التي عُرض عليها الجنديان بحبسهما في محافظة أدرنة بتهمة “التجسس”.
من جانب آخر قضت المحكمة اليونانية العليا برفض تسليم الجنود الأتراك معتبرة أنهم لن يحصلوا على محاكمة عادلة في بلادهم، وسط تشديد الاجراءات التي تستهدف المعارضين في تركيا.
ومن بين القضايا الأخري الأبرز التي تثير التوترات بين تركيا واليونان أعمال التنقيب اليونانية عن الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط قرب جزيرة قبرص، التي تعترض عليها تركيا.