(زمان التركية)ــ قال المحلل الأمريكي البارز غوردون هاهن، في مقال بصحيفة (أوراسيا ديلي) الروسية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتجنب الصراع العسكري المباشر مع موسكو في سوريا، بينما وصف تركيا بأنها حليف لا يمكن لموسكو الوثوق به.
ووفقًا لما نقل موقع (روسيا اليوم) جاء في مقال غوردون هاهن أحد أبرز الباحثين في مركز دراسة الإرهاب والاستخبارات، الأتي:
قال هاهن، ردًا على سؤال عما إذا كان يتوقع ضربات جديدة على سوريا؟
يخيل إلي، لو امتلكت الولايات المتحدة، أدلة على استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، لقامت مع حلفائها بفعل كل ما تستطيعه لتدمير البنية التحتية العسكرية في سوريا، وربما الأسد نفسه.
على الأرجح، انطلق ترامب، عند اتخاذ قرار بشأن الضربة الصاروخية لسوريا، في المقام الأول من الاعتبارات السياسية المحلية. هذه محاولة أخرى ليظهر للشعب الأمريكي أنه ليس، كما يزعم الديمقراطيون، دمية بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أما فيما يتعلق بالضربات الأمريكية اللاحقة المحتملة ضد سوريا، فيجب أن يكون هناك سبب جدي لهجوم آخر. إذا لم يوجد، فلن يكون هناك أي هجوم.
كيف أمكن تفادي سقوط عدد كبير من الضحايا البشرية في الهجوم؟
تحذير ترامب بشأن الهجوم المخطط له على سوريا كان بمثابة تنبيه لموسكو بضرورة أن تحرك قواتها بعيدا عن القوات والقواعد العسكرية السورية. هذا يعطي الأمل في أن ترامب لا يريد صراعا مع موسكو ويفعل كل شيء لتجنب الصدام المباشر بين القوات الروسية والأمريكية.
ما هي التحديات التي تواجه روسيا وشركاءها في سوريا؟
من وجهة نظر سياسية ودبلوماسية، روسيا، حتى الآن، تربح الحرب في سوريا. يتم إخراج الولايات المتحدة والغرب ككل من المجال السياسي للبلاد.
إن عملية التفاوض، التي يشارك فيها جزء كبير من المعارضة السورية المعتدلة، هي في أيدي روسيا وحلفائها في المنطقة. لدى روسيا في سوريا حليفتان – إيران وتركيا. إيران، حليف يمكن الاعتماد عليه. لكن تركيا، بكل صراحة، يمكن أن تغدر بروسيا في أي وقت.
طالما أن تركيا جزء من الناتو، فلا يمكن أن تكون حليفًا موثوقًا لروسيا. استمرار عضوية تركيا في التحالف الغربي يثبت أن أنقرة تفضل اللعب على حبلين.
من وجهة نظركم، كيف يمكن تسوية النزاع الروسي الأمريكي؟
الطريقة الوحيدة لحل الأزمة الروسية الأمريكية هي وقف توسع الناتو والامتناع عن دعم المعارضة في بلدان وسط أوراسيا.
أما بالنسبة لإمكانيات حل الأزمة السورية، فإن العوامل التالية ضرورية:
1) مفاوضات روسية أمريكية طويلة الأجل ودعم مشترك لعملية السلام؛ 2) تدخل الصين السياسي. وثمة خيار آخر هو حسم أحد الأطراف للحرب الأهلية في سوريا.