أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” WSJ إن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط لتشكيل قوة عسكرية مؤلفة من جيوش عربية لمساعدتها في إحلال الاستقرار في شمال شرق سوريا وذلك لملء فراغ مواقع القوات الأمريكية بعد انسحابها من شمال سوريا.
وفي تقريرها الذي أسندته إلى مسؤولين أمريكيين أوضحت الصحيفة أن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي الذي عينه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا جون بولتون أجرى لقاء مع نائب رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، حيث جرى خلال اللقاء الحديث حول احتمالية إسهام مصر في جهود تشكيل قوة عربية في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكان كشفوا عن مطالبة الإدارة الأمريكية دولا عربية مثل قطر والسعودية والإمارات بالدعم المالي في إطار أعمال إعادة تشكيل شمال سوريا، وتستعد لمطالبة الدول العربية بإرسال قوات عسكرية نظامية إلى هناك.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين قوله إنه تم التواصل مع السعودية وقطر والإمارات فيما يتعلق بالدعم المالي وتقديم إسهامات واسعة النطاق.
العوائق أمام تنفيذ الخطة
مطلع الشهر الجاري أعلن ترامب ضرورة تسريع عملية عودة نحو ألفي جندي أمريكي من سوريا لكن يتخوف بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية من تسبب سحب الجنود الأمريكان من سوريا في تعزيز سلطة روسيا وإيران داخل سوريا.
وفي تصريحاته أول أمس أعلن البيت الأبيض أنه لم يتم بعد تحديد موعد لسحب الجنود الأمريكان من سوريا.
وفي حديثهم مع صحيفة “وول ستريت جورنال” أوضح بعض المسؤولين العسكريين أن عملية القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا بالكامل ليس بالأمر الهين مشيرين إلى وجود بعض العقبات أمام نشر قوات عربية محل القوات الأمريكية في سوريا.
وفي مقدمة هذه العقبات العمليات العسكرية التي تشنها السعودية والإمارات في اليمن خلال الوقت الراهن وعدم رغبة مصر في إرسال قوات للدفاع عن منطقة لا تخضع لسيطرة النظام السوري.
وأشارت الصحيفة في خبرها إلى الغموض حول ما إن كان الجيش الأمريكي سيلعب دورا في وتيرة تنفيذ هذه الخطة أم لا.
وأفادت الصحيفة أن قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا التي يتشكل غالبيتها من الأكراد غير أنها تضم في صفوفها عناصر عربية حصلت على الدعم الجوي الأمريكي خلال تصديها لتنظيم داعش الإرهابي لكن لم يتبين بعد ما إن كانت ستقدم مثل هذا الدعم للقوة العربية المحتمل تشكيلها أم لا.
هذا وذكرت الصحيفة أن بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين كانوا يخططون إنهاء أعمالهم في سوريا ابتداء من مطلع الشهر الجاري ودعم الأعمال التي تجريها الخارجية الأمريكية لإقرار الاستقرار في المناطقة المستردة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي غير أن عملية غصن الزيتون التي نفذتها تركيا في منطقة عفرين شمال سوريا أفسدت هذه الخطة.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
ABD’nin yeni Suriye planı Araplardan oluşan bir birlik kurmak!