بعد الانتقادات التي وُجّهت ضد وزير الخارجية التركي “أحمد داوود أغلو” بسبب أزمة القنصلية التركية في مدينة الموصل شمال العراق، وبعد النداءات التي طالبته بتقديم استقالته من منصبه، ظهر أنه خاطب دائرته القريبة قائلاً: “أنا قائد هذه العملية، فكيف لي في هذا الوضع أن أقدّم استقالتي”.
ويواصل داود أغلو بذل الجهود لإطلاق سراح 49 شخصاً من موظفي القنصلية التركية في مدينة الموصل، بينهم القنصل “أوزتورك يلماز”، وأكثر من 30 سائق شاحنة من الأتراك المحتجزين لدى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”.
وفي هذا الإطار، أجرى داود أغلو اتصالا هاتفيا مع رئيس الجبهة التركمانية “أرشاد صالحي” لبحث آخر التطورات في مدينة كركوك العراقية التي تعتبر منطقة حساسة بالنسبة لتركيا والتركمان معاً، وذلك في أعقاب سيطرة قوات “البشمركة” الكردية عليها.
وأفادت المصادر أن المفاوضات الجارية بين تنظيم داعش الإرهابي وجهاز المخابرات الوطنية لتحرير الرهائن لا تزال مستمرة، وتصل إلى داود أوغلو معلومات منتظمة عن آخر التطورات في هذا الشأن.
وفيما يتعلق بالانتقادات الموجهة ضده، والدعوات المطالبة له بتقديم استقالته من منصبه، أوضح داود أغلو، – وفقاً لمصادر مطلعة – موقفه من هذه الانتقادات لبعض دائرته القريبة قائلاً: “أنا الذي أدير عملية إطلاق سراح الرهائن المختطفين، وإن كانت استقالتي ستساهم وتؤمّن عودة المختطفين إلى ديارهم فلن أتردد لحظة واحدة في تقديمها، ولكن كيف لشخص هو على رأس عمله في مثل هذا الموقف الحرج أن يقدم استقالته وينسحب”، على حد قوله.
وأضاف داود أغلو قائلاً: “يجب علينا الآن التصرف بحكمة وحنكة، وضبط الأعصاب، وحسن التصرف والتدبير، لنستطيع إنقاذ الرهائن المخطوفين وهم سالمون، ومن ثم يمكن البحث في ما يقال، ويُتخذ القرار المناسب في هذا الصدد”.