أنقرة (زمان التركية) – حذر رئيس حزب السعادة التركي تمل كرم الله أوغلو من احتمال حدوث ثورة في تركيا إن واصلت الحكومة ممارسة القمع على المجتمع، مفيدا أن السلطة الحاكمة ستكون السبب في هذا.
جاء ذلك خلال كلمة كرم الله أوغلو في مؤتمر “قضايا تركيا وسبل الحل” الذي استقبل فيه بلافتات مكتوب عليها “سيتولى السعادة الحكم وسينتهي الظلم”، وانتقد رئيس حزب السعادة في كلمته سياسات الحكومة التركية مشيرا إلى السيطرة على القضاء داخل تركيا.
وزعم تمل كرم الله أوغلو أن النظام التركي يتمسك بحالة الطوارئ لخوفه من حدوث انقلاب مرة أخرى في البلاد مشيرا إلى أن البلاد قد تشهد ثورة ثانية ويكون سببها السلطة الحاكمة في حال تمادي الحكومة في القمع الواقع على المجتمع.
هذا وأوضح كاراموللا أوغلو أن الثورات تقوم نتيجة للقمع وتندلع أحيانا لتحقيق المنفعة وأحياناً أخرى يتمرد من يعجزون عن العيش الكريم بسبب القمع، وأضاف كرم الله أوغلو أن السلطات تدفع البلاد نحو عصيان شعبي مفيدًا أنهم بهذا يرتكبون خطأ فادحًا.
وكان حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض قد دعا أمس الأحزاب السياسية في تركيا إلى المشاركة في مظاهرة لإلغاء حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ انقلاب عام 2016.
ولمدة ساعة استمرت المظاهرة تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لاستفتاء 16 أبريل/ نيسان، الذي تغير بموجبه نظام الحكم في البلاد إلى النظام الرئاسي.
يُذكر أن السلطات التركية أعلنت حالة الطوارئ عقب المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/ تموز عام 2016، وجددت العمل بها عدة مرات منذ ذلك الحين.
وسيبحث البرلمان في 18 من الشهر الجاري مد حالة الطوارئ مرة أخرى لمدة ثلاثة أشهر.
وكانت السلطات التركية قد قررت في 18 يناير/ كانون الثاني من العام الجاري مد حالة الطوارئ القائمة منذ 21 يوليو/ تموز عام 2016 لثلاثة أشهر.
تجدر الإشارة إلى رفض حزب السعادة عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المشاركة في تحالف السياسي مع الحزب الحاكم، وحزب الحركة القومية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بينما تشير تقارير إلى احتمال تحالفه مع حزب الخير بزعامة ميرال أكشينار.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي:
Saadet partisinden erdoğana uyarı Baskılar sürerse ülkede kalkışma çıkar!