مرسين (زمان التركية)ــ كشف وزير التنمية التركي، لطفي ألوان، عن مشروع ضخم من شأنه تعزيز حركة السياحة بمنطقة مغارات “جنة ونار” التابعة لولاية مرسين جنوبي البلاد، بقيمة 10 ملايين ليرة.
وقال ألوان، أن ولاية مرسين تعتبر من أهم الوجهات السياحية في منطقة شرقي البحر الأبيض المتوسط، لما تحتويه من إرث ثقافي واسع يجعل منها بمثابة المتحف المكشوف، مؤكدا على أن وزارته بدأت العمل من أجل استقطاب المزيد من السياح للمعالم التاريخية بالولاية.
وأردف في تصريحات نقلتها وكالة (الأناضول) أن وزارته تواصل العمل على تحسين 8 مناطق مدرجة تحت بند الحماية السياحية والتطوير في مرسين، فضلا عن مشروع في مغارات “جنة ونار” الواقعة في منطقة سيليفكة.
وأشار ألوان إلى أن وزارة التنمية أعدت ضمن إطار برنامج دعم مراكز الجذب السياحي عام 2017، مشروعًا لتطوير منطقة المغارات التي تعود إلى مرحلة العصور القديمة.
وأفاد في هذا الشأن: “إن مغارتي جنة ونار تحظى بإقبال كبير من السياح، لكنها مع ذلك تعاني من بعض النقص، فعملية الصعود والنزول من وإلى المغارات صعبة للغاية، لذلك سننشئ هناك مصعدا لمغارة الجنة، وشرفة لمغارة جهنم”.
واستطرد “إن عمق مغارة الجنة يصل إلى 75 مترا، ويتم النزول إلى قاعها بواسطة 452 درجة، بينما يبلغ عمق المغارة الأخرى نحو 130 مترا”، مؤكدا على أن المصعد والشرفة سيتيحان للسياح فرصة معاينة وتدقيق المغارات بشكل أفضل.
ولفت إلى استمرار أعمال البنى التحتية أيضا في المنطقة، مشيرا إلى أنهم يعملون على اتمام مشروع المصعد والشرفة خلال أقرب وقت.
وفي سياق آخر، كشف الوزير التركي أنهم سيرممون مدينة “أوزونجا برج/Uzuncaburç ” الأثرية الواقعة في نفس المنطقة، والتي يعود تاريخها إلى ألفين و500 عامًا، وتُلقب بـ “إفيس” شرقي البحر الأبيض، نسبة إلى مدينة إفيس الأثرية بولاية إزمير غربي البلاد.
ومضى قائلا “إن منطقة أوزونجا برج تتمتع بجمال رائع يجمع بين عراقة التاريخ والمناظر الطبيعية، لكنها مع الأسف لم تخضع للكثير من عمليات الترميم إلى اليوم.. وإن مشاريعنا الخاصة بهذه المنطقة قيد الدراسة والإعداد، وسنقوم بتنفيذها فور اكتمالها”.
وأشار ألوان إلى أن وزارته تعمل بجد من أجل تسهيل المواصلات إلى الأماكن السياحية بالولاية، لافتا إلى الوزارة حصلت على الموافقات اللازمة الخاصة بمشروع إنشاء طريق إلى منطقة سيليفكة، بحيث سيكون امتداد للطريق الدولي الواصل بين أضنة ومرسين.
وأردف أن مشروع الطريق سيتم إنشاؤه بنموذج “البناء والتشغيل ونقل الملكية”، وأن المناقصة الخاصة بهذا الشأن ستُطرح قريبًا.
وأكد ألوان على أن مطار “تشوكوروفا” الإقليمي، قيد الإنشاء، سيلعب مع افتتاحه دورًا كبيراً تعزيز حركة السياحة بالمنطقة.
وقال “نهدف إلى تدشين المطار خلال الربع الأول من العام القادم، وإن افتتاحه سيتم على مرحلتين، والقدرة الاستيعابية لكل قسم منها نحو 15 مليون مسافر، ليقدم المطار مع افتتاحه بشكل كامل، الخدمات لـ 30 مليون مسافر”.
ولفت إلى أن مطار تشوكورفا سيلعب دور عصب الحياة بالمنطقة، إذ سيقدم خدماته لكل من ولايات مرسين، وأضنة، وعثمانية، مشيرًا إلى استمرار أعمال الطرق المؤدية إلى المطار أيضًا.
وفضلا عن المصعد والشرفة، سيتم بموجب مشروع تحسين مغارات “جنة ونار”، ترميم الأدراج وكنيسة “مريم العذراء” ومعبد “زيوس”، الموجودة في مغاراة جنة.
كما سيجري تشييد مبان إضافية بمنطقة المغارات، هي عبارة عن مطعم، وصالة عرض سينمائي، ومحلات لبيع الهدايا، ومسجد.