أنقرة (زمان التركية) – انتقد رئيس حزب السعادة التركي تمل كرم الله أوغلو الأحكام القضائية الصادرة بحق 103 متهمًا في قضية انقلاب الثامن والعشرين من فبراير/ شباط 1997، واصفا المحاكمة بـ “المسرحية”.
وكان القضاء التركي حكم مؤخرًا بالمؤبد على 21 متهمًا وإخلاء سبيل 68 متهمًا وإسقاط الدعوى القضائية عن 4 أشخاص بسبب وفاتهم، وذلك ضمن قضية انقلاب 1997 التي يحاكم خلالها 103 متهمًا.
وأرجأت المحكمة تنفيذ حكم المؤبد بحق المتهمين بالإطاحة بحكومة نجم الدين أربكان عبر انقلاب في عام 1997 بسبب ظروفهم الصحية.
من جانبه زعم كرم الله أوغلو أن نظام أردوغان ثمرة لانقلاب 1997، مفيدا أنه لولا القمع الذي وقع في تلك الفترة ما كان الشعب ليسعى إلى إيصال حزب العدالة والتنمية إلى السلطة الحالية.
وعلى الصعيد الآخر انتقد رئيس حزب السعادة التركي الغارة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على مواقع في سوريا، زاعما أن الدور جاء على تركيا وإيران.
يُذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا استهدفت مساء السبت الماضي مواقع تابعة للنظام السوري داخل سوريا.
ونصت القرارات الصادرة عن قيادة القوات المسلحة التركية في اجتماع مجلس الأمن القومي يوم 28 فبراير/شباط 1997 على التعجيل باستقالة رئيس الوزراء نجم الدين أربكان من حزب الرفاه وإنهاء حكومته الائتلافية، وهو ما اعتبر انقلابًا عسكريًا.
هذا وأثار التعامل التمييزي وخرق مبدإ المساواة في قضية الجنرالات الانقلابيين على حكومة نجم الدين أربكان الذي يعتبر شيخ الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان استياء كبيرًا لدى بعض الأوساط الحكومية، كالنائب البرلماني من الحزب الحاكم شامل طيار، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اكتفت المحكمة بفرض مراقبة قضائية وحظر سفر على الانقلابيين رغم حكمها عليهم بالحبس المؤبد بحجة تقدمهم في السن أو حالاتهم الصحية، في الوقت الذي يتم حبس من هم الأكبر سنا منهم من المتهمين بالمشاركة في الانقلاب الفاشل عام 2016.
وفي إطار تعليقه على هذا القرار التمييزي، قال حساب “نبض تركيا” على تويتر في عدة تغريدات نشرها أمس الليلة: “نظام أردوغان يجري محاكمة مسرحية تمخضت عن معاقبة 21 جنرالا انقلبوا على حكومة الراحل نجم الدين أربكان في 1997 بالحبس المؤبد لكنه لم يقض بحبسهم نظرا لتقدمهم في السن؛ في حين أنه يحبس حاليًا عشرات الآلاف من أقران هؤلاء الجنرالات في السن من الرجال والنساء بتهمة مسرحية الانقلاب الفاشل”.
وأضاف: “هذا القرار دليل واضح على اتفاق أردوغان مع هؤلاء الجنرالات من أعضاء الدولة العميقة أرجنكون الذي هدده قبل عدة أيام بأن الجميع سيرون قريبا جدا عديدا من السياسيين رفيعي المستوى مكبلي الأيدي وفي السجن.. فهل يمكن أن يطبق أردوغان قرار الحبس المؤبد على هؤلاء الذين يهددونه بكل صراحة؟!”.
وتابع “نبض تركيا” بقوله: “أعتقد أن أردوغان استصدر قرارا بالحبس المؤبد للانقلابيين على شيخه أربكان لكي يستمر ود ودعم قاعدته المحافظة التي تريد محاكمة الانقلابيين، لكنه لم يطبق هذه العقوبة بحجة تافهة مثل تقدمهم في السن الذي لم يطبق على المتهمين الآخرين بمن فيهم أكبر سنا منهم؛ لأنه لن يستطيع حبسهم”.
ثم لفت “نبض تركيا” إلى أن “الانقلاب الناعم الذي استهدف حكومة الراحل نجم الدين أربكان في الظاهر لكنه في الحقيقة استهدف تدمير البنية السلمية في تركيا التي أسسها (الرئيس التركي الأسبق) طرغوت أوزال سياسيًّا و حركة الخدمة مدنيًّا”.
لقراءة الخبر باللغة التركية اضغط على الرابط التالي
Saadet partisi erdoğan iktidarı 28 Şubat darbesinin meyvesidir!