برلين (زمان التركية) وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسيل على وثيقة تعتبر عملية “غصن الزيتون” العسكرية التي شنتها تركيا في منطقة تل عفرين شمال سوريا تسببت في تأزيم الوضع الإنساني في المنطقة أكثر مما كان عليه قبل بدء التدخل العسكري في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
بحسب وكالة (سبوتنيك) الروسية، فإن وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي عقدوا اجتماعًا ضمن فعاليات مجلس وزراء الخارجية تناولوا خلاله آخر التطورات على الساحة السورية. وأشارت الوكالة إلى أن الاجتماع خلص إلى إعلان بيان مشترك.
وذكرت الوكالة أن المذكرة تقول: “عملية عفرين التركية جعلت الوضع الإنساني أكثر تأزمًا. وتسببت في هجرة الأهالي من بيوتهم وأماكن إقامتهم. إن الاتحاد الأوروبي قلق للغاية من تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال غرب سوريا خاصة في عفرين عقب العملية العسكرية التي شنها الجيش التركي، ويؤكد على ضرورة توفير بيئة آمنة وخالية من العوائق لمنظمات المجتمع المدني”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن، في 18 آذار/مارس، سيطرة مسلحي “الجيش السوري الحر” المدعوم من الجيش التركي بشكل كامل على منطقة عفرين السورية، وذلك بعد حوالي شهرين من إعلان بدء عملية “غصن الزيتون”، في 20 كانون الثاني/يناير، بهدف طرد وحدات الشعب الكردية التي تصنفها أنقرة كمنظمة إرهابية من منطقة سيطرتها في عفرين.
وكانت دمشق قد نددت بشدة بالتوغل التركي في عفرين مشيرة إلى أن هذه المنطقة هي جزء لا يتجزأ له من أراضي سوريا، في حين دعت موسكو جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام السلامة الإقليمية لسوريا.
وفي السياق ذاته كانت منظمة (هيومن رايتس ووتش) الدولية قالت أن جميع المدنيين النازحين من منطقة عفرين شمال سوريا أوضاعهم مزرية، ووجهت انتقادًا للحكومة السورية لمنعها بعض الفارين من المدينة الكردية من دخول الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام.
وقال تقرير للمنظمة الشهر الحالي أن العملية العسكرية التركية التي استمرت نحو شهرين تسببت في تهجير نحو 250 ألف مدني من عفرين.
ولفت التقرير كذلك إلى أن “الجماعات المسلحة التي تعمل مع القوات التركية تقوم بنهب وتدمير ممتلكات مدنية في مدينة عفرين والقرى المحيطة بها، ما يفاقم محنة المدنيين هناك”.