أنقرة (زمان التركية) – كشفت وكالة موديز الدولية للتصنيف الائتماني أن استمرار التراجع في قيمة الليرة التركية سيؤثر سلبًا على تصنيف تركيا الائتماني عند الأخذ بعين الاعتبار الاضطرابات الخارجية للبلاد واحتياطي النقد الأجنبي المنخفض.
وفي مستهل تعاملات البورصة واصلت الليرة مسلسل تراجعها العنيف أمام العملات الأجنبية لتتراجع قيمة الليرة أمام الدولار إلى 4.10 ليرة.
وأفاد التقرير البحثي الذي نشرته وكالة موديز حول التراجع الشديد في قيمة الليرة التركية الأسبوع الماضي أن فقدان الليرة جزء من قيمتها سيؤثر سلبًا على قطاع البنوك التركية، مشيرًا إلى أن تراجع الليرة لفترة طويلة بجانب معدلات التضخم الكبيرة قد يزيد من القروض المتعثرة.
أضاف التقرير أيضًا أن 33 في المئة من قروض البنوك التركية بالعملات الأجنبية، وأن استمرار التراجع في قيمة الليرة سيضعف قدرة الشركات التي لا تحقق دخلا على السداد.
وأوضح التقرير أنه من المنتظر أن يسفر التراجع في قيمة الليرة عن ارتفاع معدلات التضخم وتراجع أرباح الشركات وقدرة المستهلك على الشراء وزيادة القروض المتعثرة، مشددًا على أن التراجع المستمر في قيمة الليرة سيؤثر سلبًا على الاقتصاد والتصنيف الائتماني بسبب الاضطرابات الخارجية لتركيا واحتياطي النقد الأجنبي المنخفض.
هذا وأكد التقرير أن تصريحات الأسبوع الماضي عكست استعداد المسؤولين لمواجهة التراجع في قيمة الليرة، غير أن التأخر في اتخاذ إجراءات برفع الفائدة عقب هذه التصريحات قد يعرض الليرة لمزيد من الضغوط.
وشدد التقرير على أن هذا الوضع سيختبر التوازن بين الاقتصاد التركي الدينامكي، والمؤشرات المالية القوية والاضطرابات الخارجية المرتفعة.