أنقرة (زمان التركية) – صرح الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون أمس الأحد أن بلاده أبعدت تركيا عن روسيا بالهجوم الذي شنته مع كل من أمريكا وبريطانيا على مواقع داخل سوريا.
وأوضح ماكرون أن الهجوم “نفذ بامتياز” مفيدًا أنهم أبعدوا الأتراك عن الروس من خلال هذا الهجوم، لافتًا إلى أن الأتراك أدانوا استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية.
وكانت الخارجية التركية، رحبت بالضربات الأمريكية والبريطانية والفرنسية على سوريا، واصفة إياها بأنها “رد مناسب”.
فيما أشاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بالضربات الجوية التي وجهتها القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية ضد سوريا قائلا: إن “العملية بعثت برسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال أردوغان، لمؤيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم في اجتماع بإسطنبول: “وجهت العملية الأمريكية البريطانية الفرنسية المشتركة 14 أبريل/نيسان رسالة للنظام السوري مفادها أن المذابح لن تمر دون رد”.
وأضاف ماكرون أنه أقنع نظيره الأمريكي دونالد ترامب بمواصلة الوجود العسكري الأمريكي في سوريا وأن تقتصر الغارة الجوية التي شُنت نهاية الأسبوع على تقييد استخدام النظام السوري للاسلحة الكيميائية قائلاً: ” قبل عشرة أيام أعلن ترامب ضرورة انسحاب بلاده من سوريا، لكننا أقنعناهم بضرورة بقائه”.
وأوضح ماكرون أن بلاده اقنعت ترامب بأن تقتصر الغارات الجوية على مخازن الاسلحة الكيميائية وذلك بعدما تأججت الأوضاع بسبب تغريداته.
وعقب تصريحات ترامب أصدر البيت الأبيض بيانًا ذكر خلاله أن خطة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن سوريا لم تتغير، حيث أفادت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن موقف الرئيس الأمريكي واضح بشأن عودة الجنود الأمريكان من سوريا في أقرب وقت ممكن.
وأكدت ساندرز أنه لتحقيق هذا الأمر يتوجب القضاء تمامًا على تنظيم داعش الإرهابي وتحقيق الأجواء التي ستمنع ظهوره مرة أخرى قائلة: “ننتظر من حلفائنا وشركائنا الإقليميين تحمل المزيد من المسؤوليات العسكرية والمالية من أجل أمن المنطقة”.
من جانبه أشار ماكرون في كلمته إلى امتلاكهم أدلة تثبت استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا مشيرًا إلى أن الدعم الروسي للنظام السوري سيجعل من روسيا شريك في الجريمة.
هذا وشدد ماكرون على رغبتهم في بدء مفاوضات بمشاركة تركيا وروسيا من أجل الحل السياسي في سوريا.
وتعد الغارة الجوية التي استهدفت مواقع داخل سوريا نهاية الأسبوع الماضي هى أول حملة عسكرية كبيرة تشارك فيها فرنسا منذ تولي ماكرون الرئاسة، وانتقد اليمين واليسار المتطرف والتيار المحافظ ماكرون الذي يخطط لزيارة روسيا الشهر القادم بسبب مشاركته في الغارة الجوية.