قونيا (زمان التركية)ــ تشير ادعائات إلى تعرض 77 شخصًا محتجزين داخل مديرية الأمن بمدينة قونيا جنوب تركيا، أمس السبت، للتعذيب والاعتداء النفسي واللفظي والجسدي بأساليب بشعة من قبل رجال الأمن.
وحسب المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد ألقت قوات الأمن القبض على 77 شخصًا في مدينة قونيا أمس السبت بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة، في حين يلتزم والي المدينة ومدير الأمن الصمت أمام ما يحدث.
ويوضح نشطاء أن المدعي العام دورموش علي كاراكوجا يتعمد الاعتداء اللفظي على المحتجزين بسباب وإهانات لا يمكن تحملها، مشيرين إلى أنه معروف عنه إصداره تعليمات بالتعذيب والتعدي النفسي والجسدي على المعتقلين في عملية سابقة في مدينة بايبورت.
وكانت الليلة قبل السابقة قد شهدت كسر قوات الأمن أبواب أماكن إقامة سيدات عند الساعة الثانية ليلاً واعتقالهن بشكل غير قانوني.
وكشف شهود عيان أن قوات الأمن قامت بخلع حجاب بعض السيدات بالقوة، والاعتداء عليهن بالضرب بشكل وحشي. وتتحفظ قوات الأمن على الرجال المحتجزين في مبنى إدارة مكافحة التهريب والجرائم المنظمة وتحتفظ بالسيدات في إدارة مكافحة الإرهاب.
يذكر أنا المادة الثالثة من معاهدة حقوق الإنسان الأوروبية التي تعتبر تركيا عضوا وموقعا عليها لا تسمح بالمعاملة السيئة أو التعذيب حتى في حالات الحرب. وبحسب مواد قانون الجنايات التركي، فإن أعمال التعذيب والمعاملة السيئة والاعتداء سواء كان لفظيا أو جسديا خلال مرحلة الاحتجاز، يتم معاقبة المتورط فيه بالسجن.
ويتهم الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة التركية حركة الخدمة بالوقوف وراء الانقلاب العسكري الفاشل في 2016، وقتل المواطنين الأبرياء، إلا أن الحركة تنفي هذه التهم جملة وتفصيلا على لسان ملهمها فتح الله كولن.
وطالب كولن بفتح تحقيق دولي حول الانقلاب، لكن السلطات التركية لم تستجب له حتى الآن.
وحبست السلطات التركية منذ محاولة الانقلاب أكثر من 55 ألف شخص، من بينهم 18 ألف سيدة وما يقرب من 700 طفل مع أمهاتهم بتهمة الانقلاب، حسب بيانات وزارة العدل التركية.
يذكر أن جمعية حقوق الإنسان İHD في تركيا نشرت في إبريل/ نيسان الحالي تقريرها الخاص بانتهاكات حقوق الإنسان في تركيا لعام 2017، وقالت فيه إن هناك 5268 شخصًا من بينهم 133 طفلاً تعرضوا للتعذيب في تركيا خلال العام الماضي.