الظهران (زمان التركية)ــ اختتمت القمة العربية الـ29 جلستها الافتتاحية، التي بدأت بكلمة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بإعلان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز تقديم تبرع بقيمة 150 مليون دولار لصالح فلسطين، وتلميح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “بالتدخل التركي في المنطقة”.
وشارك في القمة 16 زعيم دولة، فيما غاب 6 زعماء لأسباب مختلفة من أبرزهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي يتغيب لأول مرة عن قمة عربية منذ توليه السلطة في 2013.
وتنعقد القمة في ظل استمرار أزمة خليجية بدأت 5 يونيو / حزيران الماضي بقطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرض “إجراءات عقابية” عليها، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة.
وتشارك قطر في القمة بوفد يترأسه مندوب الدوحة الدائم لدى جامعة الدول العربية، سيف بن مقدم البوعينين.
وأطلق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأحد، على القمة العربية التاسعة والعشرين المنعقدة في ظهران بالسعودية اسم “القدس”.
كما أعلن العاهل السعودي عن التبرع بـ 150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، و50 مليون دولار أخرى لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.
وقال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي في كلمته، “نثق في حكمة الملك سلمان في منح آليات العمل العربي المشترك زخما كبيرا”.
وأضاف “الأمن القومي العربي يواجه تحديات غير مسبوقة”.
وتابع في إشارة على ما يبدو إلى التدخل التركي في العراق وسوريا “جيش دولة إقليمية موجود على أرض دولتين عربيتين وهذا يمثل احتلال”، مضيفًا “هناك طرف إقليمي يبني نفوذا داخل المنطقة العربية”.
كما لفت إلى أن “ما يقدمه الشعب الفلسطيني من تضحيات يضع الضمير الإنساني على المحك”.
وتابع “العرب لا يزالون يتمسكون بالسلام خيارا استراتيجيا”، مضيفا “آن الأوان لرأب الصدع واستعادة وحدة الصف الفلسطيني”.
كما أضاف “تؤكد مصر فضها لأي استخدام لأسلحة محرمة دوليا في سوريا”، كما تطالب بإجراء تحقيقا دوليا.
وتابع “سوريا أرض عربية ولا يجوز أن تعالج قضاياها من دون شعبها”.
وأضاف “مصر لن تقبل قصف الأراضي السعودية من جهات يمنية بالصواريخ الباليستية”، مشيرا إلى أنه لا مستقبل لليمن من دون حل سياسي.
ويتضمن جدول أعمال القمة العربية بحسب ما أعلن سابقًا، 18 بندًا تتناول مختلف القضايا العربية، من ضمنها انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب.
يذكر أن تركيا سيطرت الشهر الماضي على منطقة “تل عفرين” شمال سوريا بعملية عسكرية استمرت شهرين، بينما تتواجد قواتها على الحدود العراقية وتنفذ هجمات شمال العراق، ولوح الرئيس التركي بدخول قوات إقليم كردستان لنتفيذ عملية عسكرية ضد حزب “العمال الكردستاني”.