أنقرة (الزمان التركية) – قال نائب حزب العدالة والتنمية في لجنة التعليم أحمد حمدي تشاملي: “إذا كانت الصلاة عماد الدين، فإن الجهاد هو خيمته. الطفل الذي لا يعرف الجهاد لا يستفيد من دراسة الرياضيات”.
جاء ذلك خلال مناقشة لجنة التعليم بالبرلمان التركي “الجهاد” للصف التاسع الابتدائي ضمن مقررات مادة الثقافة الدينية والأخلاق.
من جانبه علق نائب حزب الشعب الجمهوري متين لطفي بايدير، قائلًا: “هل يريدون أن يعلنوا الحرب على العالم من خلال تنشئة الميليشيات”.
ومن المقرر أن تناقش اللجنة ادراج مادة الجهاد ضمن العبادات الرئيسة في الدين الإسلامي بجانب الصلاة والصيام والزكاة، ضمن دروس الثقافة الدينية للصف التاسع ، وأن يتم تدريس الجهاد للطلاب في الصف السادس.
ومن المخطط أن يتم إرسال الآراء حول مفهوم الجهاد، إلى وزارة التعليم التركية في 31 يوليو/ تموز الجاري ، على أن يتم تناول المفهوم بجميع أبعاده دون الاقتصار على مفهوم الحرب والقتال فقط في الدراسة، والبعد عن الاستغلال الذي تشهده هذه الأيام لمفهوم الجهاد.
ومن جانبه قال نائب حزب العدالة والتنمية في لجنة التعليم أحمد حمدي تشاملي: “إن الجهاد من العناصر الأولية للإسلام. حتى إنه يأتي قبل الصلاة. فوزارتنا اتخذت قرارًا صائبًا. إذا كانت الصلاة عماد الدين، فإن الجهاد هو خيمته. والطفل الذي لا يعرف الجهاد لا فائدة له من دراسة الرياضيات”.
هذا وقد عقد وزير التعليم التركي عصمت يلماز مؤتمرا صحفيا الأسبوع الماضي للتعريف بالبرامج التعليمية التي تم تحديثها في المناهج التركية.
وأفاد يلماز بأن الحكومة التركية قامت بتجديد المناهج الدراسية بناء على متطلبات العصر واحتياجات الفرد والمجتمع.
وأضاف يلماز أن المناهج الدراسية تم تجديدها بعد تلقي آراء ووجهات نظر المدرسين والطلاب وأولياء الأمور مشيرا إلى أن المناهج الدراسية الجديدة سيتم تطبيقها في العام الدراسي 2017-2018 في الصفوف الأول والخامس والتاسع.
وأعلن يلماز أنه تم تجديد 51 منهجا دراسيا بواقع 17 منهجا دراسيا في المرحلة الابتدائية و24 منهجا دراسيا في المرحلة الثانوية و10 مناهج دراسية في مدارس الأئمة والخطباء.
وصرح يلماز بأنه سيتم الاسبوع القادم الكشف عن الدروس الدينية الاجبارية موضحا أن الجهاد عنصر في دين الاسلام مما أوجب عليهم إضافة مصطلح الجهاد ضمن الدروس والمعلومات الدينية الأساسية وأنه لا داعي للانزعاج من تدريسه.
هذا وأكد يلماز أن الحرب والتحطيم لاتندرج في الجهاد إلا في حالة الدفاع عن الوطن وأنه من مهامهم تعريف الناس ما هو الجهاد مشيرا إلى إدراج أيضا ضمن التعليم التركي الأحداث التي شهدتها تركيا يوم محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد ويتم تعليمهم أحداث الانقلاب وتداعياتها.
وفي سياق متصل انتقدت نقابة المعلمين الأتراك المنهج الجديد الذي أعلنته وزارة التعليم التركية اليوم مشيرة إلى أن المنهج الذي يحوي أحداث المحاولة الانقلاب الفاشلة وتدريسها للطلاب تجاهل منهج أتاتورك أبو الأتراك واصفة هذا المنهج بأنه بعيد عن الحداثة والعلوم الحديثة.
وأكدت النقابة أن المنهج الجديد يخدم بالدرجة الأولى سياسة الحزب الحاكم الذي يتزعمه أردوغان مشيرة إلى الحكومة تتلاعب بمستقل الأجيال القادمة.