في الوقت الذي تنتظر فيه تركيا إنقاذ الرهائن المحتجزين في الموصل الذين يصل عددهم نحو ثمانين مواطنًا، تشوش تصريحات المسؤولين الأتراك الأذهان بتقليلها من شأن قضية اختطاف الرهائن في الموصل.
فبينما كان يصرح رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي بقوله: “إننا سنحل القضية كإخراج الشعرة من العجين”، علّق أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي -بالرغم من كل ما حدث- قائلًا :”تنقل الأحداث وكأن ثمة أعمال فوضى في العراق”. ودافع نائب الوزير “ناجي قورو” أمس عن أن المواطنين الأتراك ليسوا في الأصل رهائن، مُضيفًا “لا نعتقد أنه تم اتخاذ 49 شخصًا رهائن”، ولم يُذكر لنا أنهم اتُّخِذوا كرهائن، ولو كانوا رهائن لكانت جلست معنا داعش، وتفاوضت حول ذلك، والأمر الحالي يبين أنه ليس ثمة أناس يطلبون شيئًا لقاء ما وقع، كل ما في الأمر هو احتجاز للمواطنين”. وقد تهرب قورو من السؤال “تقول أنه ليس ثمة تفاوض، ولم يُتّخذوا رهائن، وأنكم على اتصال دائم، فلماذا لم يتم إطلاق سراحهم إذن؟”، مُشيرًا إلى السلطات السياسية، وأضاف أننا في انتظار الإفراج عنهم في أي لحظة.
من جانب أخر، ذكر قورو أن إبراهيم قاينق سائق الشاحنة، الذي روى كيفية تخلصه من مسلح في الدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش)، بمحاولاته الشخصية وبمساعدة صديقه وتمكنه من العودة إلى الوطن،لم يكن موجودًا بين 31 سائق الموجودين في حوزة المنظمة الإرهابية، على حد قول قورو. واستحضر تصريح قورو سؤالا إلى الأذهان “هل هناك مواطنون أتراك آخرون محتجزون في يد (داعش)؟”